الجمعة، 6 ديسمبر 2013

اولكر ، اكبر مصنع منتجات غذائية في تركيا ، تصدر منتجاتها إلى 110 بلد حول العالم ، تصل عائداتها السنوية اكثر من 820 مليون دولار , انها افضل قصة ريادة اعمال من الصغر عرفتها .
تأسست أولكر منذ عام 1944 على يد صبري أولكر ، وكانت عبارة عن متجر صغير لصنع المعجنات حيث كانت تعد امه المعجنات الخفيفة والبسكويت ويبيعها في المتجر واحيانا كان يأخذها بعربة صغيرة إلى الحدائق والساحات ، وبعد اربع سنوات في عام 1948 استطاع جمع مبلغ من المال لافتتاح مصنع أولكر .. حتى عام 1970 توسع نطاق الأعمال ليبدأ بالتصدير إلى اسواق الشرق الاوسط ، و تصنيع الشوكولا .. في نهاية القرن العشرين أصبح أولكر يصنع المارغرين ( زبدة المائدة ) و الزيوت النباتية و منتجات الألبان . في عام 2002 تنوعت منتجات الشركة لتصل إلى المشروبات الغازية ، وفي 2003 أضافت الشركة لمنتجاتها القهوة التركية الشهيرة و الآيس كريم و أغذية الأطفال .
يعمل في الشركة أكثر من 11 ألف موظف ودائما تحتل المراكز الخمسة الأولى في قائمة أفضل المصنعين في تركيا ، أولكر هذا الوحش المرعب القادم من بعيد بتوسع محفظة منتجاته شيئاً فشيئاً وصل به الحال إلى منافسة كوكا كولا بحد ذاته !
اطلقت أولكر عام 2003 مشروباً غازياً سمته cola turka ليضاف للقائمة العريضة من المنتجات كالبسكويت و الشوكولا و الألبان والعصائر و أغذية الأطغال ، نجاح المشروب الغازي التركي اقتطع من حصة كوكا كولا في تركيا بنسبة 10 % .



حصلت أولكر على جائزة Candy Company of the Year في أوربا عام 2004 و استحوذت عام 2007 على شركة Godiva للشوكولا بصفقة قيمتها 850 مليون دولار . و تصل مبيعات أولكر في الأسواق العالمية ما قيمته 1.5 مليار دولار .
تملك أولكر حالياً شركة قابضة اسمها Yildiz Holding و أسست شركة أولكر ، مجموعة سمتها ” مجموعة أولكر ” مهمتها التركيز على الإنتاج و المبيعات والتسويق للعلامة التجارية ولمنتجات الشركة المتنوعة من الشوكولا و الحلويات والبسكويت و الويفر والعصائر و الحليب و العلكة و أغذية الأطفال و حتى حفاضات الأطفال و منتجات العناية الشخصية.

الاثنين، 4 نوفمبر 2013


تعد شركة IBM من الشركات الرائدة في عالم الكمبيوتر والتكنولوجيا. لم تبدأ هذه الشركة بتلك الضخامة التي نراها اليوم لكنها بدأت صغيرة مثلها مثل كل الشركات الأخرى. مؤسس الشركة هو توماس واتسون الأمريكي من أبوين اسكتلانديين. بدأ واتسون حياته كمجرد بائع في شركة NCR ، تعلم الكثير في مجال التجارة في هذه الشركة العملاقة مثل: أهمية الحوافز المادية والمعنوية للموظفين ، زرع الولاء والفخر في نفس كل موظف يعمل في الشركة وغيرها الكثير. ولدت شركة IBM رسميا في يوم 15 يونيو 1911 في نيويورك وحملت اسم CTR ، لكن لهذه التسمية قصة كبيرة.
قصة شركة CTR:
أطلقت الحكومة الأمريكية مسابقة إحصائية لحساب نسبة السكان بشكل أسهل. فاز بها شخص يدعى هيرمان هوليريث حيث أسس بعدها شركة اسمها Tabulating Machine في عام 1896 ، اندمجت هذه الشركة بعد ذلك مع شركتين آخرتين لتصبح شركة CTR ، كانت الشركة تبيع ميزان قياس البضائع ، وآلات تقطيع اللحم إضافة إلى ماكينات تنظيم الجداول والإحصاء لكنها عانت من صعوبة الإدارة بعد الإندماج. في نفس الوقت ، بدأت الخلافات بين توماس واتسون وإدارة NCR مما دفعه للرحيل عن تلك الشركة العملاقة. في عام 1914 ، أصبح واتسون وهو في الأربعين من عمره مديرا عاما لشركة CTR.

واتسون في CTR:
 خلال عمله مديرا لـCTR ، بدأ واتسون في تنفيذ فكره التجاري في الشركة. أطلق شعارا للشركة وهو Think أو فكر حيث كان بمثابة أمر يومي لموظفي الشركة للتفكير. كان يعتني دائما بعملاء الشركة ويقول دائما لموظفيه: “ممنوع إنهاء خدمات عميل يشتري من شركتنا”. بعد 11 شهرا ، أصبح واتسون رئيسا للشركة حيث وصلت مبيعاتها لما يقرب من 2 مليون دولار مع توسيع نشاطها إلى أورويا ، جنوب أمريكا ، آسيا وأستراليا.

تسمية الشركة:
جاءت تسمية الشركة بـIBM بعد حضورها العالمي الكبير وهي إختصار لكلمة International Business Machine. كرس واتسون كل تركيزه على موظفيه فكانت شركته من أوائل الشركات التي تعطي الموظفين تأمينا على الحياة وتوفر لهم الإجازات المدفوعة. على الرغم من أن الطلب على المنتجات كان ضئيلا ، إلا أن واتسون كان يدعوا الموظفين للتفاؤل. جاء طرح أرقام الضمان الإجتماعي ليزيد من الطلب على منتجات IBM حيث طورت الشركة بعض الآلات لخدمة هذا الغرض.
 IBM والكمبيوتر:
طرحت الشركة في عام 1952 كمبيوترا اسمته IBM-701 ، ثم طرحت بعد ذلك لغة البرمجة Fortran، وبعدها طرحت عام 1957 أول قرص لتخزين المعلومات Floppy Disk.

واتسون الابن:
توفي واتسون يوم 19 يونيو 1956 إلا أن ابنه توماس واتسون جونيور أكمل رحلة ابيه وقد ساعده ولعه بالكمبيوتر على ذلك حيث زاد دخل الشركة في عهده من 900 مليون دولار سنويا إلى 8 مليار دولار كما ارتفع عدد الموظفين من 73 ألف موظف إلى أكثر من 270 ألف موظف.

الأربعاء، 30 أكتوبر 2013


كانت تسمى شركة BMW سابقا RMW اختصارا لكلمة Rapp Motoren Werke نسبة الى كارل راب مؤسس الشركة
وتم تغير اسمها الى الاسم الحالي BMW عام 1917 وذلك بعد استقالت كارل راب من الشركة.
والاسم الحالي لشركة هو اختصار لكلمة المانية هي Bayerische Motoren Werke
والترجمة العربية للاسم هي : صانع السيارات (المحركات) البافاري نسبة الى مقاطعة بافاريا الالمانية وهي مقر الشركة ومنشأها


تاريخ الشركة


تعود اصول شركة BMW إلى 1913، عندما بدأ مهندس بفاري يسمى Karl Rapp ببصناعة محرك طائرة في ميونخ سَمّى Rapp Motoren Werke.
في 1917 لستقال كارل راب من الشركة،وصارت الشركة تحت قيادة المهندسِ النمساويِ فرانز جوزيف بوب،الذي غيّرَ اسمَها إلى Bayerische Motoren Werke
وفي نفس السنة تلك قام المهندسِ الرئيسيِ ماكس بتصمّيمَ محركَ الطائرة الأول للشركةَ وكان من ستة الإسطوانات وهو ما خَلقَ المطلبَ القويَ لمحرّكاتِ بي إم دبليو.
وعندما مَنعتْ معاهدة فرساي 1919 شركات ألمانية مِنْ إنْتاج الطائرات ومحركاتِ الطائرات، نَقلَت بي إم دبليو إلى عَمَل مكابح هوائية لسياراتِ السكةِ الحديد.
في عام 1923 قام ماكس بتطوّيرَ دراجة الشركةَ البخاريةَ الأولى ،R32 النموذج الذي حَملَ سجلاتَ السرعةِ العالميةِ للدراجات البخاريةِ أثناء فترة الثلاثيناتِ.
في 1928 الشركةِ دَخلتْ الشركة عالم السيارات بامتلاك Fahrzeugwerke Eisenach (مصنع عربةِ Eisenach)،وهو صانع سيارات صغيرة مقرّها في Eisenach، ألمانيا.
وفي الثلاثيناتِ بدأت بي إم دبليوبإنْتاج خَطّ سياراتِ الكبيرة والسيارات الرياضيةِ، وقدّمُ الشركة النموذجَ الناجحَ جداً328 (السيارة الرياضيةَ) - في 1936. التي أصبحتْ أسطورة السيارات الرياضيةِ . رشّحتْ لسيارةِ القرنِ في 1999.


بَعْدَ أَنْ إنتهتْ الحرب العالمية الثانيةَ في 1945، فكّكتْ قوات التحالفَ مصانعَ الشركةَ الرئيسيةَ.
ثم قدمت الشركة الدراجة البخارية الرخيصة الجديدة إلى السوقِ الألمانيةِ في 1948. وعادت الشركةَ إلى الإنتاجِ الآليِ في الخمسيناتِ وكانت المبيعاتِ سيّئةِ.
في الستّيناتِ، ركزت الشركةُ ثرواتُها على السيارات الرياضيةِ السيدان وسياراتِ التوارينج المضغوطةِ،
وهنا بَدأَ بالتَنَافُس مع المرسيدسِ في أسواقِ أوروبا والولايات المتّحدة.
بَلغتْ مبيعاتُ بي إم دبليو الأمريكية الذروة في 1986 لكن سَقطتْ بشكل حادّ، بسبب منافسةِ مِنْ سيارتين ممتازةِ جديدتينِ Lexus من شركةِ تويوتا و Infiniti منَ NissaN
أدى إنهيار حائط برلينِ 1989 إلى إزدهار في مبيعاتِ الشركةِ في أوروبا، وفي 1992 باعت الشركة البافارية َ أكثر مِنْ المرسيدسِ بنز في أوروبا للمرة الأولى.
في 1990 دخول الشركة لسوق صناعة السيارات الانجليزية عن طريق عمل مشترك بشركةِ بريتيش أيروسبَيسَ Rolls-Royce ذات المسؤولية العامة لإنْتاج محركاتِ الطائرات .
في 1992 بي إم دبليو بدأ الانتاج لسيارات الشركةِ في سبارتانبيرغ، كارولينا الجنوبية، في الولايات المتّحدةِ.
في 1994 بي إم دبليو إمتلكت 80 بالمائة مِنْ مجموعةِ روفر الشركة البريطانية للسياراتِ الصغيرةِ


شعار بي إم دبليو


إنّ شعارَ بي إم دبليو يرمز نصل مروحةِ أبيضِ، ضدّ سماء زرقاء. يَعْكسُ اصولَ بي إم دبليو كصانع محرّكات طائرات عسكريةِ أثناء الحرب العالمية الأولى. هو مثال جيد لشركة قوية تَحتفظُ بأفضل تراثِها في الشكلِ (مِنْ تصميمِ الشعارِ المُتميّزِ بدون وَضْع تأكيدِ أكثر من اللازمِ على اصولِ الشعارِ بنفسه. ...............

الاثنين، 28 أكتوبر 2013

لكل إنسان ولكل شركة تعريفها الخاص للنجاح. فكل شركة اشتهرت أو تطورت يكون مفهومها مبنياً على نظرية معينة وعلى هدف واضح تسعى إليه, على الرغم من الصعوبات والعقبات والمنافسين والسوق والظروف.
مفهوم LG Group كان وما زال مبنيا ً على أساس ’ نريد أن نلفت انتباه العالم لمنتجاتنا ، . و على هذا الأساس وهذا المفهوم، تطورت الشركة من بداية متواضعة نسبياً لتحتل مكانة مرموقة ومهمة في عالم التجارة الدولية.




LG :

LG Group ما هي إلا مجموعة شركات كورية جنوبية . وهي ثالث أكبر شركة في كوريا بعد شركتي - هايونداي - و - سامسونغ - ومركزها سيؤول ، وقد كان اسمها سابقا Lucky Goldstar وسميت بعدها بـLG Group ولديها استثمارات ضخمة في الصين، اندونيسيا، وبريطانيا . وطموحها أن تصبح مؤسسة لها اسمها الخاص بها كشركة - IBM - و - Coca Cola -.

تتألف المجموعة من حوالي 12 شركة متعددة ومختلفة النشاطات. نشاطها الرئيسي يعتمد على الكيميائيات،الإلكترونيات،الخدمات المالية والتجارية العامة. وبعد صدور أوامر للشركات الصناعية من الحكومة الكورية على تحديد نشاطها ركزت هذه الشركة على الإلكترونيات وأجهزة الهواتف النقالة.



بدايات :
يعود تاريخ الشركة إلى الحرب العالمية الثانية عندما استطاع كو-ان-هيواي أن يتوصل إلى تركيبه بودرة للأسنان وبعد فترة أسس Lucky Chemical Company العام 1947 لتصنيع كريمات للوجه، وبعدها الشامبو ومعجون الأسنان،ولم تمض فترة بسيطة حتى كانت الشركة الوحيدة في صناعة البلاستيك..وبعد نجاحه أسس كو شركة تجارية العام 1953.



وفي محاولة لمنافسة اليابانيين أسس شركة غولدستار العام 1958 لتصنيع المراوح بعدها أصبحت الشركة الأولى في تصنيع أجهزة الراديو في عام 1959، و البرادات في عام 1965،و التلفزيونات عام 1966، المصاعد والسلالم الكهربائية عام 1968، الغسالات والمكيفات عام 1969. بـالإضافة لكونها شركة تكرير نفط خاصة في كوريا. وقد ازدهرت أعمال Lucky Goldstar في الفترة مابين 1962و 1979 بسبب العلاقة الوثيقة بين هيواي والرئيس بارك شونغ هي.





إزدهار :
بدأت الشركة بتصنيع المواد البتروكيميائية العام 1977، وقامت ببناء أكبر مصنع في العالم للصناعات البتروكيميائية في المملكة العربية السعودية العام 1986.
وخلال الفترة مابين 1970 و 1980 توسعت غولدستار بسرعة مستغلة العمالة الكورية الزهيدة، بخاصة في تصدير الإلكترونيات تحت أسماء شهيرة كشركات.Penny.&Sears J.C
وعلى الرغم من ارتفاع نسبة المداخيل من الأجهزة الإلكترونية التي تصنعها الشركة ونموها السريع، إلا أن التنظيم الإداري غير الفعال للشركة أثر في نموها وأضعفها، ما جعل سامسونغ في المقدمة، كما أن أواخر الثمانينات أضعفت الشركة بسبب عوامل عدة أهمها زيادة أجور العمال وتقلب العملة الكورية، ولكن بداية التسعينات شهدت تعديلات لوضع أعاد الشركة للطريق الصحيح، بخاصة بعد حصولها على خمسة في المائة من شركة Zenith الأميركية والمصنعة للتلفزيونات العام 1991.


بون موكوو :

العام 1992 شهد اندماجاً بين شركة غولدستار وبين غولدستار للإلكترونيات.وفي السنة نفسها تم توقيع اتفاقية مع شركة سامسونغ وذلك لتخفيض مصاريف الأبحاث والتطوير، وفي العام 1994 وقعت شركه لاكي غولدستار اتفاقية مع حكومة - ساكا- في روسيا لتأهيل حقل - أولغا- للفحم




وفي العام 1995 تحول اسم الشركة إلى LG Group . وقد ترأسها بون موكوو الذي تخرج في جامعة أوهايو في الولايات المتحدة. وعمل الكثير للشركة وأوصلها إلى مراحل مهمة. وهو يقول عن شعارها أنه يمثل وجهاً باسماً، وهو وجه كل من يشتري أو يستخدم منتجات LG Group . وفي كلمة وجهها إلى موظفيه مع بداية العام 1998 قال: ’’ يجب أن نستخدم المصاعب والعقبات التي واجهتنا خلال العام 1997 والذي يعد من أصعب السنوات، ونعتبرها كفرص للتفكير والإبداع. ويجب أن نتعلم دروساً من الأخطاء، فهي تدلنا على ما يجب ألا نفعله ونعمل به. لذا يجب علينا تغيير بعض المفاهيم والعادات التي أدت بنا إلى ما أدت العام 1997.
وأهم ما يجب إن نقوم به الآن هو:
1-أن نؤّمن سيولة بشكل دائم للاستمرار و تطوير النظام المالي،لأن المال هو الترجمة الحقيقية لكل ما نقوم به من أعمال وهو الذي يدل على قيمة ما نقوم به.
2-التركيز على نقاط قوتنا بشكل أساسي لأن التركيز هو أساس النجاح.
3- أن نحدث ثورة في طريقة تفكيرنا. ‘‘

وفي العام 1996 أعطت شركة أبل للكمبيوتر الحق إلى LG Group بتصنيع بعض توابع الكمبيوتر. وبعدها أسست مع IBM شركة مشتركة لتصنيع أجهزة الكمبيوتر الشخصية.
مجموعة شركاتLG Group ناجحة على الرغم من الضعف الذي حصل لها ، وعلى الرغم من التقلبات العديدة، وهي من الشركات التي خاضت مجالات شتى، وبقوة وعزم، وصلت مبيعاتها إلى 73 مليار دولار، ولديها 126000 موظف وعامل في 120 دولة.

فلسفتها الرئيسة هي [ تصنيع منتجات عالية القيمة تضاهي قيمة الإنسان وكرامته].

أنها حكاية نجاح، فلسفتها - التجارب تعلم الإنسان - وخوض المجالات العديدة مهم جداً شرط اكتشاف نواحي الإبداع فيه والتركيز عليه.
فريدريك سميث مؤسس شركة "فيديرال إكسبرس"، أول شركة بريد سريع في العالم استطاعت أن تحظى بإعجاب واحترام كبيرين، يقول عنه "هينز آدم" مدير خدمة العملاء في فيديرال إكسبريس: "لو طلب فريدريك سميث من موظفيه، والبالغ عددهم 13000 أن يصطفُّوا على جسر هرناندو دو سوتر في ممفيس، بالولايات المتحدة الأمريكية، وأن يقفزوا من أعلى الجسر، أؤكد لكم أن 99.99% من الموظفين سيقفزون، إلى هذه الدرجة يؤمن موظفو الشركة بمؤسسها الفذ".
أولًا ـ البداية:
(تحدد الأشياء التي تفكر فيها نوعية حياتك، فأنت تصبغ حياتك بألوان أفكارك)
ماركوس أوروليوس.
ولد سميث في 11 يوليو 1944م في ماركس، ميسيسيبي، إحدى ضواحي ممفيس في الولايات المتحدة الأمريكية، تُوفيَّ والده عندما كان عمره 4 سنوات وكان والده قد جمع ثروة من جهده وعرقه وأسس سلسلة مطاعم ناجحة تحت اسم Toddler House وشركة للحافلات، لكن سميث لم يعر أموال والده اهتمامًا؛ لأنه كان لديه شغف بالتميز والاستقلالية.
وُلِد سميث وهو مصاب بمرض اسمه "كالفي" وقد أثر هذا المرض في حركته، وكان يسير على عكازين معظم طفولته، تعبت أمه كثيرًا لتشعره بأنه طبيعي، وحتى لا تتأثر معنوياته، شجَّعته على حب الرياضة وتحسن وضعه بعدما صار باستطاعته المشي والركض ولعب كرة السلة وكرة القدم، وأصبح أفضل لاعب في جامعة ممفيس، كما عشق كرة المضرب وتميز بها.
تخرج سميث من جامعة "يال" حاملًا شهادة في الاقتصاد العام 1966م، وانخرط في البحرية واكتسب خبرة لا بأس بها في حرب فيتنام، وزادت هذه التجارب من حبه للمخاطرة والمغامرة، وتزوج مرتين وأنجب سبعة أولاد.
ثانيًا ـ فيديرال إكسبريس:
من المفارقات أن سميث لم يبدأ المشروع بتقديم خدمة البريد السريع لعامة الناس والشركات، لكن المشروع بدأ عندما فكر في إنشاء شركة لنقل النقد الاحتياطي الفيدرالي من منطقة إلى أخرى؛ مما يوفر على الحكومة 3 ملايين دولار، تعطى كعهدة نقدية حسب تقدير سميث، وهكذا، فإن اسم شركة فيديرال إكسبريس انبثق من هذا المبدأ.
العقد الذي ناقشه سميث مع السلطات الفيدرالية لم يتحقق أبدًا؛ لأن المفاوضات فشلت، لكن صاحب الشخصية المخاطرة كان قد اشترى طائرتين، ودفع كل ما ورثه من والده، ما اعتبره الكثيرون جنونًا، بخاصة أن الحكومة لم تكن قد وافقت على المشروع بعد.
تم الإعلان عن المشروع عام 1971م، وكان لدى سميث البالغ من العمر 26 سنة شركة وطائرات ولكن من دون عقود من الحكومة، وعن ذلك يقول: (لو أنني نجحت في توقيع عقد نقل النقد الاحتياطي مع الحكومة، اعتقد بأن شركة فيديرال إكسبريس لن تكون على ما هي عليه الآن من حيث النشاط؛ لأن فكرة تقديم خدمة النقل السريع للعامة لم تروادني إلا عندما فشلت في توقيع العقد مع الحكومة، كان علي أن أبتكر لكي أستمر).
يقول سميث: (إن ما شجعه على تأسيس فيديرال إكسبريس كان التأخير الواضح في تسليم أي شيء يريده الناس عبر الشحن الجوي داخل الولايات المتحدة الأمريكية).
فانظر ـ عزيزي القارئ ـ إلى إصرار فريدريك سميث وعدم اكتراثه بأصوات أولئك المثبطين، ولعله قد اتخذ من كلمات إيفون جولاجونج قوة دافعة له حين يقول: (عندما كان الجميع يقولون لي إنني لن أصلح لأي شئ بعد الآن، كان ذلك يدفعني أكثر للأمام).
 
ثالثًا ـ معوقات النجاح:
بدأت المرحلة الفعلية لفيديرال إكسبريس في أبريل 1973م، وعانت كثيرًا خلال الأعوام الأربعة الأولى، غير أن قرار سميث بعدم الاستسلام، مهما حصل أثبت صوابه، وأصبحت فيديرال إكسبريس في العام 1983م أسرع شركة في التاريخ تحقق مدخولًا بلغ مليار دولار.
أمضى سميث أيامًا صعبة وهو يحاول إقناع المجتمع المالي بصلاحية فكرته وجدواها، فالكل كان خائفًا من خدمة التوصيل السريع، حتى شركات الشحن والطيران كشركة أميري، وشركة إيربورن، وشركة النمر الطائر،لم تخاطر بهذه الفكرة لخوفها من المجهول والفشل، لكن سميث الذي عاش كوابيس مرعبة خلال البداية أثبت للجميع أن إيمانه بفكرته قد أثمر نتائج باهرة.
ويقول سميث عن المدة العصيبة تلك: (لا يوجد شخص على وجه الأرض يستطيع أن يحس بما مررت به خلال الأيام العصيبة، كان الضغط النفسي والمادي مرهقًا، وقابلت مئات الأشخاص لإنقاذ الشركة، ولا أعرف كيف استطعت إدارة الشركة، وكيف وجدت الوقت الكافي لمقابلة مديري البنوك ومئات الأشخاص، كنت واثقًا من نجاحي، ومرت أيام كنت أعتبر نفسي محظوظًا؛ لأنني ما زلت أذكر اسمي).
ولكن فريدريك سميث لم يفقد الأمل في نجاحه للحظة، وفي نفس الوقت لم يتردد في السعي نحو تحقيق أهدافه؛ لأنه يعلم أن التردد وفقدان الأمل من أخطر العقبات التي تعترض طريق الناجحين، تمامًا كما يقول عمر المختار: (التردد أكبر عقبة في طريق النجاح).
رابعًا ـ شخصية ناجح:
كان لدى سميث فلسفة تقول: " الناس أولًا، ثم الخدمة المميزة، ثم الربح"، وهكذا لم يكن هناك أي شك في أن يأتي الناس ـ بمن فيهم الموظفون ـ في المرتبة الأولى.
ومما دعم نجاحه أيضًا سمعته الممتازة، فهو القائد الذي يعرف ماذا يريد، ولديه الاستعداد التام لدفع الثمن للحصول على ما يريد، مهما كان مرتفعًا، لا نعني هنا الثمن المادي، إنما الثمن المعنوي من جهد وتصميم وتضحية وعزم).
وفي نفس الوقت كان فريدريك سميث يحب المخاطرة بشكل يعتبره البعض جنونًا، حتى بعد نجاح فيديرال إكسبريس، ففي عام 1980م وبينما كان الجميع مأخوذًا بالنجاح، لم يكن سميث مكتفيًا بما وصل إليه ولذلك ابتكر Zapmail""  وهو نظام لنقل الملفات عن طريق الفاكس تفردت به في وقتها، والتي كلفت فيديرال إكسبريس 350 مليون دولار خسائر في أواسط 1980م.
وبعدها صدم العالم أجمع في عام 1989م عندما اشترى شركة طيران النمر الطائر بمبلغ 880 مليون دولار، ما رفع ديون شركته إلى مليار و400 دولار، ويبرر سميث أفعاله بقوله: (لكي تبني مؤسسة كبيرة وناجحة عليك أن تدفع الثمن غاليًا، بخاصة على الصعيد الشخصي، ولن تعرف القيمة الحقيقية للثمن الذي ستدفعه إلا بعد وقت طويل من دفعه، فلماذا نخاف إذًا؟ يجب أن نكون مستعدين لدفع الثمن مهما كان غاليًا إذا أردنا أن ننجح، كثير من الناس يعتقد أنه يستطيع أن ينجح بالكلام والأحلام فقط، لكن الواقع يختلف، وهو يحتاج إلى شجاعة وتصميم ومغامرة وفعل).
ووقتها شكَّل شراء طيران النمر الطائر أخطر مغامرة قام بها سميث حتى يومنا هذا واعتبر مغامرة باهظة الثمن، وكان المراقبون في وول ستريت يشككون في سميث، إذ كيف يدفع شركة ناجحة إلى حافة الهاوية بشراء شركة جديدة، صعبة وغير مضمونة، لكن سميث كان يعتقد بأن الخطوط التي فتحتها شركة النمر الطائر للطيران ستساعد فيديرال إكسبريس على التطور وإرضاء الزبائن بشكل أفضل، وكان النقد الموجه من الآخرين يركز على أن دمج شركتين سيؤثر سلبًا في الموظفين القدامى، والذين سيتأثرون بموظفين جدد تحكمهم عقلية مختلفة لعملهم تحت إدارة مختلفة، لكن سميث كان مؤمنًا بنجاحه وبأفكاره.
وبأرقام مختصرة يستطيع أي إنسان أن يعرف ما فعلته هذه الشركة بقيادة سميث، فقد وصل عدد أسطول طائراتها إلى 396 طائرة، 29000 سيارة شحن، 25000 موقع تسليم وتسلم، 297000 اتصال يومي في شبكة تربط وسائل النقل مع الزبائن والمراكز، وتوصل هذا النظام إلى تسليم وتوصيل آلاف الرسائل والطرود يوميًّا في 119 دولة.
وفي أواخر التسعينات مضت فيدإكس في عمليات تملُّك وفرت لها أرضيات جديدة وإمكانات في الشحن إضافة إلى خدمات النقل والخدمات التكنولوجية، وفي عام 2004م اشترت شركة "كينكوز" مقابل 2.4 مليار دولار، وهي شركة توفر الخدمات المكتبية والطباعية بالتجزئة؛ وذلك من أجل إضافة المزيد من منافذ التوزيع والاستغلال.
وختامًا:
ونختم بما قالة سميث في مقابلة أجرتها مع جريدة "إنفستورز بيزنس دايلي" في عام 1998م، حيث قال: (إن التحلي بالعزيمة المطلقة في إنجاز أمر ما رصيد هام، وهام جدًا، يصاب الكثيرون بالإحباط نتيجة لتعرضهم للشدائد أو وقوعهم في الأخطاء، إذا أبقيت عينيك مركزتين بثبات على الهدف الذي تنوي الوصول إليه، وكنت عازمًا على الوصول إليه، فإن ذلك يساوي الكثير).
هذه هي المعاني التي وضَّحها لنا سميث: العزيمة، التفاؤل، تحديد الهدف، النجاح، وهي التي تعطي لنا مثالًا نتعلم منه كيفية الوصول للنجاح.
أهم المراجع:
1- أيتام غيروا مجرى التاريخ، عبد الله صالح الجمعة.
2- نخبة القادة الإداريين، موكول بانديا وروبي شيل.
3- قرارات تغير حياتك، هال إوربان.
4- أفضل ما قيل في سحر التحفيز، كاثرين كارفيلاس.

  ليغو (LEGO) هو اسم لعبة تركيب تصنّعها شركة ليغو غروب الدنماركية. اللعبة عبارة عن لبنات على شكل متوازي مستطيلات أو مكعبات وبعضها يأخذ أشكال أخرى مثل أشخاص، ملونة ومصنوعة من البلاستيك ويتم تركيبها لبناء أجسام كسيارات أو بنايات. تأسست الشركة عام 1932 واسمها مقتبس من الكلمة الدنماركية   " leg godt" وتعني "العب جيدا". 





مؤسس الشركة نجار اسمه اولي كيرك كريستيانسن Ole Kirk Christiansen اكتسب خبرته من خلال ممارسته المهنة في مصنع للنجارة عالم 1916 في الدانمارك . وقد احب ان يخترع شيئا مميزا من الخشب . فافتتح عام 1932 الشركة الخاصة به , واستطاع ان يصمم العابا مصنوعة من الخشب . فكانت فكرة مبتكرة ومميزة و بعدها بسنتين طرح اولي كيرك كريستيانسن مسابقة لموظفيه لتسمية اسم الشركة.  ومن خلال احدهم تمت تسميتها LEGO .







   ومن سوء حظ اولي كيرك كريستيانسن دمر حريق هائل مصنعه البالغ مساحته 180 مترا مربعا في طابقين العام1942 , ولكن هذا الحريق لم يجعله في حاله يأس على الاطلاق , فرأى فيه فرصة لتطوير عمله وتصنيع العاب افضل . وبعد ترميمات اولية عادت الشركة للتصنيع من جديد , وبلغ عدد الموظفين حينها 40 موظفا. توجه اولي كيرك كريستيانسن بعد الحرب العالمية الثانية العام1947 الى ادخال البلاستيك الجيد الى العابه فظهرت قطع LEGO بالشكل البلاستيكي الذي تعودناه.
 

زارابن كريستيانسن غاتفرد معرضا لألعاب الاطفال و استمع بإنتباه شديد الى شكاوي الزبائن من عدم وجود نظام العاب شامل ومفيد. تأثر غاتفرد بما سمعه وجمع 10 مواصفات اساسية لإعادة تصميم " LEGO "  وبعد مشاورات عميقة مع كل الموظفين , وكان هذا الامر يشكل اساسا لدى كريستيانسن وابنه , وهو تفعيل دور الموظفين في اتخاذ القرارات , طرحت " LEGO " اول لعبة محترفة العام 1955 , واصبحت بعدها لعبة من افضل الالعاب في اوروبا ,و تم تعين غاتفرد مديرا عاما للشركة . وفي العام 1958 مات اولي كيرك كريستيانسن واصبح ابنه على قمة الهرم .
  
وللمرة الثانية يأتي حريق على المصنع بسبب القطع الخشبية التي كانت الشركة تصنع بعضها , فكان هذا الحريق الدافع الحقيقي لكريستيانسن الابن التوقف تماما عن تصنيع الالعاب الخشبية و التركيز على البلاستيك .
   

  
ومن باب الابتكار بدأت الشركة تطرح العابا جديدة تحت اسماء مختلفة مقرونة بشعارها . وكان ايمان الشركة بالاعلان كبيرا . لذا خصصت ميزانية ضخمة للدعاية والحملات الترويجية عبر التلفاز , مما جعل المبيعات تتضاعف بشكل كبير عام 1975 .   
في احصاء مميز انتجت الشركة حوالي 190مليار قطعة منذ عام 1949 . وقد بدأت بقطع صغيرة وبسيطة تطورت مع الزمن واصبحت كبيرة ومتطورة . ولم تكتف الشركة بطرح قطع الالعاب , انما بنت مدن العاب شهيرة اسمتها LEGOLAND .  

الأحد، 27 أكتوبر 2013

 
كثير منا يعرف شركة سامسونج بأنها من كُبرى الشركات لانتاج الهواتف النقالة والأجهزة
اللوحية على مستوى العالم، ولكن هل تعرف أن بداية نشاط هذه الشركة كان تصدير الخضروات والفاكهة؟؟
Lee Byung Chul..المؤسس لشركة سامسونج, ابن لعائلة غنية جدا. ولد عام 1910. و درس في جامعة مرموقة في اليابان Waseda University. استطاع اثناء الدراسة بناء علاقات واسعة في المجتمع الياباني, ساعدته كثيرا في حياته التالية و خاصة انه بقي و باستمرار على صلة بهؤلاء باقي حياته.
عام 1930 استثمر أموال عائلته في الأرز و صفقات أخرى و افتتح شركة عام 1938 و أصبح له اسم واسع و شهرة عالمية.
البداية كانت شركة تصدير لأسماك بحرية, خضروات و فواكه للصين. في الأربعينيات استطاعت سامسونغ التغلب على الحرب الكورية. بالطبع ذهبت ممتلكات كثيرة و لكن عادت سامسونغ و اتجهت أواخر الأربعينيات لقطاع المطاحن و آلات للحلويات و السكر و أصبحت شركة منذ عام 1951 مع اسم Samsung trading company مقرها في Seoul.
علاقاته الواسعة كانت هي اهم اسباب العودة. هي من استطاعت تامين عقود مربحة له من الحكومة. و هو ايضا كان كريما جدا و يتبرع بالكثير و بالطبع كان يجني ثمرات هذا التبرع بشكل كبير.
منذ عام 1958 بدأت الشركة تعمل في قطاعات أخرى كالإعلام, القطاع المالي, تأمينات, الكيمياء و بناء سفن حتى السبعينات حيث تأسست شركة Samsung Electronics و تم إنتاج أهم منتجاتها حينها من التلفاز, للهواتف المحمولة, الراديو, أجزاء الكترونية و قطع الكترونية أخرى.
1987: وفاة المؤسس Lee Byung Chul ليحل مكانه Kum Heel Lee
1990 : أصبحت عالمية و استطاعت سامسونغ تخطي المصاعب و استطاعت بعد حرب و منازعة تطوير إستراتيجية جديدة للإدارة. هذه الإستراتيجية ركزت أكثر على “الجودة أولا” و جعلت منتجات سامسونغ من أفضل المنتجات عالميا و رتبت في مراتب عالية في الأسواق العالمية. بالاضافة الى بناء عدة مصانع في الولايات المتحدة, بريطانيا, ألمانيا, تايلاند, المكسيك و اسبانيا و حتى الصين لعام 1997.

1997: تقليص الأعمال لأغلب الشركات الكورية و أيضا سامسونغ التي باعت اغلب شركاتها و قلصت عدد الموظفين ل50.000 موظف. و فقط قطاع الالكترونيات استطاع إنقاذ سامسونغ و نمت الشركة و استطاعت تخطي الأزمة حينها. و نذكر انه حينها تم بيع قسم الصناعات الثقيلة للشركة السويدية Volvo AB ليصبح اسمها Volvo Construction Equipment Korea Ltd.
مشاريع كبيرة لإعادة البناء
بجانب الشعبية الكبيرة في قطاع الالكترونيات كانت سامسونغ جزء من مشاريع إعادة بناء عديدة و أهمها Petronas Twin Towers في ماليزيا و Burj Dubai في دبي.
شركتان استطاعتا بناء أبراج Petronas: Hazama Corp. و Samsung. الأبراج انتهت عام 1998. Hazama توكلت بالبرج الأول و سامسونغ الثاني و كانت هناك منافسة من ينتهي أولا و سامسونغ هي التي فازت رغم أنها بدأت بعد شهر من الأولى Hazama.
الشركة الآن
تعرف شركة سامسونغ حاليا بهواتفها الشهيرة, أجهزة تلفاز و عدة أجهزة كهربائية / رقمية و للمنزل العديد. و حاليا تستثمر أكثر من 1,7 مليار دولار في الأبحاث و التطوير للتأكد أن منتجاتها هي بنفس مستوى الجودة التي بدأت بها لتستطيع منافسة مصنعي الالكترونيات الأوائل في السوق.
و بقي Kun-Hee Lee رئيس شركة سامسونغ و المدير التنفيذي.