الجمعة، 6 ديسمبر 2013

اولكر ، اكبر مصنع منتجات غذائية في تركيا ، تصدر منتجاتها إلى 110 بلد حول العالم ، تصل عائداتها السنوية اكثر من 820 مليون دولار , انها افضل قصة ريادة اعمال من الصغر عرفتها .
تأسست أولكر منذ عام 1944 على يد صبري أولكر ، وكانت عبارة عن متجر صغير لصنع المعجنات حيث كانت تعد امه المعجنات الخفيفة والبسكويت ويبيعها في المتجر واحيانا كان يأخذها بعربة صغيرة إلى الحدائق والساحات ، وبعد اربع سنوات في عام 1948 استطاع جمع مبلغ من المال لافتتاح مصنع أولكر .. حتى عام 1970 توسع نطاق الأعمال ليبدأ بالتصدير إلى اسواق الشرق الاوسط ، و تصنيع الشوكولا .. في نهاية القرن العشرين أصبح أولكر يصنع المارغرين ( زبدة المائدة ) و الزيوت النباتية و منتجات الألبان . في عام 2002 تنوعت منتجات الشركة لتصل إلى المشروبات الغازية ، وفي 2003 أضافت الشركة لمنتجاتها القهوة التركية الشهيرة و الآيس كريم و أغذية الأطفال .
يعمل في الشركة أكثر من 11 ألف موظف ودائما تحتل المراكز الخمسة الأولى في قائمة أفضل المصنعين في تركيا ، أولكر هذا الوحش المرعب القادم من بعيد بتوسع محفظة منتجاته شيئاً فشيئاً وصل به الحال إلى منافسة كوكا كولا بحد ذاته !
اطلقت أولكر عام 2003 مشروباً غازياً سمته cola turka ليضاف للقائمة العريضة من المنتجات كالبسكويت و الشوكولا و الألبان والعصائر و أغذية الأطغال ، نجاح المشروب الغازي التركي اقتطع من حصة كوكا كولا في تركيا بنسبة 10 % .



حصلت أولكر على جائزة Candy Company of the Year في أوربا عام 2004 و استحوذت عام 2007 على شركة Godiva للشوكولا بصفقة قيمتها 850 مليون دولار . و تصل مبيعات أولكر في الأسواق العالمية ما قيمته 1.5 مليار دولار .
تملك أولكر حالياً شركة قابضة اسمها Yildiz Holding و أسست شركة أولكر ، مجموعة سمتها ” مجموعة أولكر ” مهمتها التركيز على الإنتاج و المبيعات والتسويق للعلامة التجارية ولمنتجات الشركة المتنوعة من الشوكولا و الحلويات والبسكويت و الويفر والعصائر و الحليب و العلكة و أغذية الأطفال و حتى حفاضات الأطفال و منتجات العناية الشخصية.

الاثنين، 4 نوفمبر 2013


تعد شركة IBM من الشركات الرائدة في عالم الكمبيوتر والتكنولوجيا. لم تبدأ هذه الشركة بتلك الضخامة التي نراها اليوم لكنها بدأت صغيرة مثلها مثل كل الشركات الأخرى. مؤسس الشركة هو توماس واتسون الأمريكي من أبوين اسكتلانديين. بدأ واتسون حياته كمجرد بائع في شركة NCR ، تعلم الكثير في مجال التجارة في هذه الشركة العملاقة مثل: أهمية الحوافز المادية والمعنوية للموظفين ، زرع الولاء والفخر في نفس كل موظف يعمل في الشركة وغيرها الكثير. ولدت شركة IBM رسميا في يوم 15 يونيو 1911 في نيويورك وحملت اسم CTR ، لكن لهذه التسمية قصة كبيرة.
قصة شركة CTR:
أطلقت الحكومة الأمريكية مسابقة إحصائية لحساب نسبة السكان بشكل أسهل. فاز بها شخص يدعى هيرمان هوليريث حيث أسس بعدها شركة اسمها Tabulating Machine في عام 1896 ، اندمجت هذه الشركة بعد ذلك مع شركتين آخرتين لتصبح شركة CTR ، كانت الشركة تبيع ميزان قياس البضائع ، وآلات تقطيع اللحم إضافة إلى ماكينات تنظيم الجداول والإحصاء لكنها عانت من صعوبة الإدارة بعد الإندماج. في نفس الوقت ، بدأت الخلافات بين توماس واتسون وإدارة NCR مما دفعه للرحيل عن تلك الشركة العملاقة. في عام 1914 ، أصبح واتسون وهو في الأربعين من عمره مديرا عاما لشركة CTR.

واتسون في CTR:
 خلال عمله مديرا لـCTR ، بدأ واتسون في تنفيذ فكره التجاري في الشركة. أطلق شعارا للشركة وهو Think أو فكر حيث كان بمثابة أمر يومي لموظفي الشركة للتفكير. كان يعتني دائما بعملاء الشركة ويقول دائما لموظفيه: “ممنوع إنهاء خدمات عميل يشتري من شركتنا”. بعد 11 شهرا ، أصبح واتسون رئيسا للشركة حيث وصلت مبيعاتها لما يقرب من 2 مليون دولار مع توسيع نشاطها إلى أورويا ، جنوب أمريكا ، آسيا وأستراليا.

تسمية الشركة:
جاءت تسمية الشركة بـIBM بعد حضورها العالمي الكبير وهي إختصار لكلمة International Business Machine. كرس واتسون كل تركيزه على موظفيه فكانت شركته من أوائل الشركات التي تعطي الموظفين تأمينا على الحياة وتوفر لهم الإجازات المدفوعة. على الرغم من أن الطلب على المنتجات كان ضئيلا ، إلا أن واتسون كان يدعوا الموظفين للتفاؤل. جاء طرح أرقام الضمان الإجتماعي ليزيد من الطلب على منتجات IBM حيث طورت الشركة بعض الآلات لخدمة هذا الغرض.
 IBM والكمبيوتر:
طرحت الشركة في عام 1952 كمبيوترا اسمته IBM-701 ، ثم طرحت بعد ذلك لغة البرمجة Fortran، وبعدها طرحت عام 1957 أول قرص لتخزين المعلومات Floppy Disk.

واتسون الابن:
توفي واتسون يوم 19 يونيو 1956 إلا أن ابنه توماس واتسون جونيور أكمل رحلة ابيه وقد ساعده ولعه بالكمبيوتر على ذلك حيث زاد دخل الشركة في عهده من 900 مليون دولار سنويا إلى 8 مليار دولار كما ارتفع عدد الموظفين من 73 ألف موظف إلى أكثر من 270 ألف موظف.

الأربعاء، 30 أكتوبر 2013


كانت تسمى شركة BMW سابقا RMW اختصارا لكلمة Rapp Motoren Werke نسبة الى كارل راب مؤسس الشركة
وتم تغير اسمها الى الاسم الحالي BMW عام 1917 وذلك بعد استقالت كارل راب من الشركة.
والاسم الحالي لشركة هو اختصار لكلمة المانية هي Bayerische Motoren Werke
والترجمة العربية للاسم هي : صانع السيارات (المحركات) البافاري نسبة الى مقاطعة بافاريا الالمانية وهي مقر الشركة ومنشأها


تاريخ الشركة


تعود اصول شركة BMW إلى 1913، عندما بدأ مهندس بفاري يسمى Karl Rapp ببصناعة محرك طائرة في ميونخ سَمّى Rapp Motoren Werke.
في 1917 لستقال كارل راب من الشركة،وصارت الشركة تحت قيادة المهندسِ النمساويِ فرانز جوزيف بوب،الذي غيّرَ اسمَها إلى Bayerische Motoren Werke
وفي نفس السنة تلك قام المهندسِ الرئيسيِ ماكس بتصمّيمَ محركَ الطائرة الأول للشركةَ وكان من ستة الإسطوانات وهو ما خَلقَ المطلبَ القويَ لمحرّكاتِ بي إم دبليو.
وعندما مَنعتْ معاهدة فرساي 1919 شركات ألمانية مِنْ إنْتاج الطائرات ومحركاتِ الطائرات، نَقلَت بي إم دبليو إلى عَمَل مكابح هوائية لسياراتِ السكةِ الحديد.
في عام 1923 قام ماكس بتطوّيرَ دراجة الشركةَ البخاريةَ الأولى ،R32 النموذج الذي حَملَ سجلاتَ السرعةِ العالميةِ للدراجات البخاريةِ أثناء فترة الثلاثيناتِ.
في 1928 الشركةِ دَخلتْ الشركة عالم السيارات بامتلاك Fahrzeugwerke Eisenach (مصنع عربةِ Eisenach)،وهو صانع سيارات صغيرة مقرّها في Eisenach، ألمانيا.
وفي الثلاثيناتِ بدأت بي إم دبليوبإنْتاج خَطّ سياراتِ الكبيرة والسيارات الرياضيةِ، وقدّمُ الشركة النموذجَ الناجحَ جداً328 (السيارة الرياضيةَ) - في 1936. التي أصبحتْ أسطورة السيارات الرياضيةِ . رشّحتْ لسيارةِ القرنِ في 1999.


بَعْدَ أَنْ إنتهتْ الحرب العالمية الثانيةَ في 1945، فكّكتْ قوات التحالفَ مصانعَ الشركةَ الرئيسيةَ.
ثم قدمت الشركة الدراجة البخارية الرخيصة الجديدة إلى السوقِ الألمانيةِ في 1948. وعادت الشركةَ إلى الإنتاجِ الآليِ في الخمسيناتِ وكانت المبيعاتِ سيّئةِ.
في الستّيناتِ، ركزت الشركةُ ثرواتُها على السيارات الرياضيةِ السيدان وسياراتِ التوارينج المضغوطةِ،
وهنا بَدأَ بالتَنَافُس مع المرسيدسِ في أسواقِ أوروبا والولايات المتّحدة.
بَلغتْ مبيعاتُ بي إم دبليو الأمريكية الذروة في 1986 لكن سَقطتْ بشكل حادّ، بسبب منافسةِ مِنْ سيارتين ممتازةِ جديدتينِ Lexus من شركةِ تويوتا و Infiniti منَ NissaN
أدى إنهيار حائط برلينِ 1989 إلى إزدهار في مبيعاتِ الشركةِ في أوروبا، وفي 1992 باعت الشركة البافارية َ أكثر مِنْ المرسيدسِ بنز في أوروبا للمرة الأولى.
في 1990 دخول الشركة لسوق صناعة السيارات الانجليزية عن طريق عمل مشترك بشركةِ بريتيش أيروسبَيسَ Rolls-Royce ذات المسؤولية العامة لإنْتاج محركاتِ الطائرات .
في 1992 بي إم دبليو بدأ الانتاج لسيارات الشركةِ في سبارتانبيرغ، كارولينا الجنوبية، في الولايات المتّحدةِ.
في 1994 بي إم دبليو إمتلكت 80 بالمائة مِنْ مجموعةِ روفر الشركة البريطانية للسياراتِ الصغيرةِ


شعار بي إم دبليو


إنّ شعارَ بي إم دبليو يرمز نصل مروحةِ أبيضِ، ضدّ سماء زرقاء. يَعْكسُ اصولَ بي إم دبليو كصانع محرّكات طائرات عسكريةِ أثناء الحرب العالمية الأولى. هو مثال جيد لشركة قوية تَحتفظُ بأفضل تراثِها في الشكلِ (مِنْ تصميمِ الشعارِ المُتميّزِ بدون وَضْع تأكيدِ أكثر من اللازمِ على اصولِ الشعارِ بنفسه. ...............

الاثنين، 28 أكتوبر 2013

لكل إنسان ولكل شركة تعريفها الخاص للنجاح. فكل شركة اشتهرت أو تطورت يكون مفهومها مبنياً على نظرية معينة وعلى هدف واضح تسعى إليه, على الرغم من الصعوبات والعقبات والمنافسين والسوق والظروف.
مفهوم LG Group كان وما زال مبنيا ً على أساس ’ نريد أن نلفت انتباه العالم لمنتجاتنا ، . و على هذا الأساس وهذا المفهوم، تطورت الشركة من بداية متواضعة نسبياً لتحتل مكانة مرموقة ومهمة في عالم التجارة الدولية.




LG :

LG Group ما هي إلا مجموعة شركات كورية جنوبية . وهي ثالث أكبر شركة في كوريا بعد شركتي - هايونداي - و - سامسونغ - ومركزها سيؤول ، وقد كان اسمها سابقا Lucky Goldstar وسميت بعدها بـLG Group ولديها استثمارات ضخمة في الصين، اندونيسيا، وبريطانيا . وطموحها أن تصبح مؤسسة لها اسمها الخاص بها كشركة - IBM - و - Coca Cola -.

تتألف المجموعة من حوالي 12 شركة متعددة ومختلفة النشاطات. نشاطها الرئيسي يعتمد على الكيميائيات،الإلكترونيات،الخدمات المالية والتجارية العامة. وبعد صدور أوامر للشركات الصناعية من الحكومة الكورية على تحديد نشاطها ركزت هذه الشركة على الإلكترونيات وأجهزة الهواتف النقالة.



بدايات :
يعود تاريخ الشركة إلى الحرب العالمية الثانية عندما استطاع كو-ان-هيواي أن يتوصل إلى تركيبه بودرة للأسنان وبعد فترة أسس Lucky Chemical Company العام 1947 لتصنيع كريمات للوجه، وبعدها الشامبو ومعجون الأسنان،ولم تمض فترة بسيطة حتى كانت الشركة الوحيدة في صناعة البلاستيك..وبعد نجاحه أسس كو شركة تجارية العام 1953.



وفي محاولة لمنافسة اليابانيين أسس شركة غولدستار العام 1958 لتصنيع المراوح بعدها أصبحت الشركة الأولى في تصنيع أجهزة الراديو في عام 1959، و البرادات في عام 1965،و التلفزيونات عام 1966، المصاعد والسلالم الكهربائية عام 1968، الغسالات والمكيفات عام 1969. بـالإضافة لكونها شركة تكرير نفط خاصة في كوريا. وقد ازدهرت أعمال Lucky Goldstar في الفترة مابين 1962و 1979 بسبب العلاقة الوثيقة بين هيواي والرئيس بارك شونغ هي.





إزدهار :
بدأت الشركة بتصنيع المواد البتروكيميائية العام 1977، وقامت ببناء أكبر مصنع في العالم للصناعات البتروكيميائية في المملكة العربية السعودية العام 1986.
وخلال الفترة مابين 1970 و 1980 توسعت غولدستار بسرعة مستغلة العمالة الكورية الزهيدة، بخاصة في تصدير الإلكترونيات تحت أسماء شهيرة كشركات.Penny.&Sears J.C
وعلى الرغم من ارتفاع نسبة المداخيل من الأجهزة الإلكترونية التي تصنعها الشركة ونموها السريع، إلا أن التنظيم الإداري غير الفعال للشركة أثر في نموها وأضعفها، ما جعل سامسونغ في المقدمة، كما أن أواخر الثمانينات أضعفت الشركة بسبب عوامل عدة أهمها زيادة أجور العمال وتقلب العملة الكورية، ولكن بداية التسعينات شهدت تعديلات لوضع أعاد الشركة للطريق الصحيح، بخاصة بعد حصولها على خمسة في المائة من شركة Zenith الأميركية والمصنعة للتلفزيونات العام 1991.


بون موكوو :

العام 1992 شهد اندماجاً بين شركة غولدستار وبين غولدستار للإلكترونيات.وفي السنة نفسها تم توقيع اتفاقية مع شركة سامسونغ وذلك لتخفيض مصاريف الأبحاث والتطوير، وفي العام 1994 وقعت شركه لاكي غولدستار اتفاقية مع حكومة - ساكا- في روسيا لتأهيل حقل - أولغا- للفحم




وفي العام 1995 تحول اسم الشركة إلى LG Group . وقد ترأسها بون موكوو الذي تخرج في جامعة أوهايو في الولايات المتحدة. وعمل الكثير للشركة وأوصلها إلى مراحل مهمة. وهو يقول عن شعارها أنه يمثل وجهاً باسماً، وهو وجه كل من يشتري أو يستخدم منتجات LG Group . وفي كلمة وجهها إلى موظفيه مع بداية العام 1998 قال: ’’ يجب أن نستخدم المصاعب والعقبات التي واجهتنا خلال العام 1997 والذي يعد من أصعب السنوات، ونعتبرها كفرص للتفكير والإبداع. ويجب أن نتعلم دروساً من الأخطاء، فهي تدلنا على ما يجب ألا نفعله ونعمل به. لذا يجب علينا تغيير بعض المفاهيم والعادات التي أدت بنا إلى ما أدت العام 1997.
وأهم ما يجب إن نقوم به الآن هو:
1-أن نؤّمن سيولة بشكل دائم للاستمرار و تطوير النظام المالي،لأن المال هو الترجمة الحقيقية لكل ما نقوم به من أعمال وهو الذي يدل على قيمة ما نقوم به.
2-التركيز على نقاط قوتنا بشكل أساسي لأن التركيز هو أساس النجاح.
3- أن نحدث ثورة في طريقة تفكيرنا. ‘‘

وفي العام 1996 أعطت شركة أبل للكمبيوتر الحق إلى LG Group بتصنيع بعض توابع الكمبيوتر. وبعدها أسست مع IBM شركة مشتركة لتصنيع أجهزة الكمبيوتر الشخصية.
مجموعة شركاتLG Group ناجحة على الرغم من الضعف الذي حصل لها ، وعلى الرغم من التقلبات العديدة، وهي من الشركات التي خاضت مجالات شتى، وبقوة وعزم، وصلت مبيعاتها إلى 73 مليار دولار، ولديها 126000 موظف وعامل في 120 دولة.

فلسفتها الرئيسة هي [ تصنيع منتجات عالية القيمة تضاهي قيمة الإنسان وكرامته].

أنها حكاية نجاح، فلسفتها - التجارب تعلم الإنسان - وخوض المجالات العديدة مهم جداً شرط اكتشاف نواحي الإبداع فيه والتركيز عليه.
فريدريك سميث مؤسس شركة "فيديرال إكسبرس"، أول شركة بريد سريع في العالم استطاعت أن تحظى بإعجاب واحترام كبيرين، يقول عنه "هينز آدم" مدير خدمة العملاء في فيديرال إكسبريس: "لو طلب فريدريك سميث من موظفيه، والبالغ عددهم 13000 أن يصطفُّوا على جسر هرناندو دو سوتر في ممفيس، بالولايات المتحدة الأمريكية، وأن يقفزوا من أعلى الجسر، أؤكد لكم أن 99.99% من الموظفين سيقفزون، إلى هذه الدرجة يؤمن موظفو الشركة بمؤسسها الفذ".
أولًا ـ البداية:
(تحدد الأشياء التي تفكر فيها نوعية حياتك، فأنت تصبغ حياتك بألوان أفكارك)
ماركوس أوروليوس.
ولد سميث في 11 يوليو 1944م في ماركس، ميسيسيبي، إحدى ضواحي ممفيس في الولايات المتحدة الأمريكية، تُوفيَّ والده عندما كان عمره 4 سنوات وكان والده قد جمع ثروة من جهده وعرقه وأسس سلسلة مطاعم ناجحة تحت اسم Toddler House وشركة للحافلات، لكن سميث لم يعر أموال والده اهتمامًا؛ لأنه كان لديه شغف بالتميز والاستقلالية.
وُلِد سميث وهو مصاب بمرض اسمه "كالفي" وقد أثر هذا المرض في حركته، وكان يسير على عكازين معظم طفولته، تعبت أمه كثيرًا لتشعره بأنه طبيعي، وحتى لا تتأثر معنوياته، شجَّعته على حب الرياضة وتحسن وضعه بعدما صار باستطاعته المشي والركض ولعب كرة السلة وكرة القدم، وأصبح أفضل لاعب في جامعة ممفيس، كما عشق كرة المضرب وتميز بها.
تخرج سميث من جامعة "يال" حاملًا شهادة في الاقتصاد العام 1966م، وانخرط في البحرية واكتسب خبرة لا بأس بها في حرب فيتنام، وزادت هذه التجارب من حبه للمخاطرة والمغامرة، وتزوج مرتين وأنجب سبعة أولاد.
ثانيًا ـ فيديرال إكسبريس:
من المفارقات أن سميث لم يبدأ المشروع بتقديم خدمة البريد السريع لعامة الناس والشركات، لكن المشروع بدأ عندما فكر في إنشاء شركة لنقل النقد الاحتياطي الفيدرالي من منطقة إلى أخرى؛ مما يوفر على الحكومة 3 ملايين دولار، تعطى كعهدة نقدية حسب تقدير سميث، وهكذا، فإن اسم شركة فيديرال إكسبريس انبثق من هذا المبدأ.
العقد الذي ناقشه سميث مع السلطات الفيدرالية لم يتحقق أبدًا؛ لأن المفاوضات فشلت، لكن صاحب الشخصية المخاطرة كان قد اشترى طائرتين، ودفع كل ما ورثه من والده، ما اعتبره الكثيرون جنونًا، بخاصة أن الحكومة لم تكن قد وافقت على المشروع بعد.
تم الإعلان عن المشروع عام 1971م، وكان لدى سميث البالغ من العمر 26 سنة شركة وطائرات ولكن من دون عقود من الحكومة، وعن ذلك يقول: (لو أنني نجحت في توقيع عقد نقل النقد الاحتياطي مع الحكومة، اعتقد بأن شركة فيديرال إكسبريس لن تكون على ما هي عليه الآن من حيث النشاط؛ لأن فكرة تقديم خدمة النقل السريع للعامة لم تروادني إلا عندما فشلت في توقيع العقد مع الحكومة، كان علي أن أبتكر لكي أستمر).
يقول سميث: (إن ما شجعه على تأسيس فيديرال إكسبريس كان التأخير الواضح في تسليم أي شيء يريده الناس عبر الشحن الجوي داخل الولايات المتحدة الأمريكية).
فانظر ـ عزيزي القارئ ـ إلى إصرار فريدريك سميث وعدم اكتراثه بأصوات أولئك المثبطين، ولعله قد اتخذ من كلمات إيفون جولاجونج قوة دافعة له حين يقول: (عندما كان الجميع يقولون لي إنني لن أصلح لأي شئ بعد الآن، كان ذلك يدفعني أكثر للأمام).
 
ثالثًا ـ معوقات النجاح:
بدأت المرحلة الفعلية لفيديرال إكسبريس في أبريل 1973م، وعانت كثيرًا خلال الأعوام الأربعة الأولى، غير أن قرار سميث بعدم الاستسلام، مهما حصل أثبت صوابه، وأصبحت فيديرال إكسبريس في العام 1983م أسرع شركة في التاريخ تحقق مدخولًا بلغ مليار دولار.
أمضى سميث أيامًا صعبة وهو يحاول إقناع المجتمع المالي بصلاحية فكرته وجدواها، فالكل كان خائفًا من خدمة التوصيل السريع، حتى شركات الشحن والطيران كشركة أميري، وشركة إيربورن، وشركة النمر الطائر،لم تخاطر بهذه الفكرة لخوفها من المجهول والفشل، لكن سميث الذي عاش كوابيس مرعبة خلال البداية أثبت للجميع أن إيمانه بفكرته قد أثمر نتائج باهرة.
ويقول سميث عن المدة العصيبة تلك: (لا يوجد شخص على وجه الأرض يستطيع أن يحس بما مررت به خلال الأيام العصيبة، كان الضغط النفسي والمادي مرهقًا، وقابلت مئات الأشخاص لإنقاذ الشركة، ولا أعرف كيف استطعت إدارة الشركة، وكيف وجدت الوقت الكافي لمقابلة مديري البنوك ومئات الأشخاص، كنت واثقًا من نجاحي، ومرت أيام كنت أعتبر نفسي محظوظًا؛ لأنني ما زلت أذكر اسمي).
ولكن فريدريك سميث لم يفقد الأمل في نجاحه للحظة، وفي نفس الوقت لم يتردد في السعي نحو تحقيق أهدافه؛ لأنه يعلم أن التردد وفقدان الأمل من أخطر العقبات التي تعترض طريق الناجحين، تمامًا كما يقول عمر المختار: (التردد أكبر عقبة في طريق النجاح).
رابعًا ـ شخصية ناجح:
كان لدى سميث فلسفة تقول: " الناس أولًا، ثم الخدمة المميزة، ثم الربح"، وهكذا لم يكن هناك أي شك في أن يأتي الناس ـ بمن فيهم الموظفون ـ في المرتبة الأولى.
ومما دعم نجاحه أيضًا سمعته الممتازة، فهو القائد الذي يعرف ماذا يريد، ولديه الاستعداد التام لدفع الثمن للحصول على ما يريد، مهما كان مرتفعًا، لا نعني هنا الثمن المادي، إنما الثمن المعنوي من جهد وتصميم وتضحية وعزم).
وفي نفس الوقت كان فريدريك سميث يحب المخاطرة بشكل يعتبره البعض جنونًا، حتى بعد نجاح فيديرال إكسبريس، ففي عام 1980م وبينما كان الجميع مأخوذًا بالنجاح، لم يكن سميث مكتفيًا بما وصل إليه ولذلك ابتكر Zapmail""  وهو نظام لنقل الملفات عن طريق الفاكس تفردت به في وقتها، والتي كلفت فيديرال إكسبريس 350 مليون دولار خسائر في أواسط 1980م.
وبعدها صدم العالم أجمع في عام 1989م عندما اشترى شركة طيران النمر الطائر بمبلغ 880 مليون دولار، ما رفع ديون شركته إلى مليار و400 دولار، ويبرر سميث أفعاله بقوله: (لكي تبني مؤسسة كبيرة وناجحة عليك أن تدفع الثمن غاليًا، بخاصة على الصعيد الشخصي، ولن تعرف القيمة الحقيقية للثمن الذي ستدفعه إلا بعد وقت طويل من دفعه، فلماذا نخاف إذًا؟ يجب أن نكون مستعدين لدفع الثمن مهما كان غاليًا إذا أردنا أن ننجح، كثير من الناس يعتقد أنه يستطيع أن ينجح بالكلام والأحلام فقط، لكن الواقع يختلف، وهو يحتاج إلى شجاعة وتصميم ومغامرة وفعل).
ووقتها شكَّل شراء طيران النمر الطائر أخطر مغامرة قام بها سميث حتى يومنا هذا واعتبر مغامرة باهظة الثمن، وكان المراقبون في وول ستريت يشككون في سميث، إذ كيف يدفع شركة ناجحة إلى حافة الهاوية بشراء شركة جديدة، صعبة وغير مضمونة، لكن سميث كان يعتقد بأن الخطوط التي فتحتها شركة النمر الطائر للطيران ستساعد فيديرال إكسبريس على التطور وإرضاء الزبائن بشكل أفضل، وكان النقد الموجه من الآخرين يركز على أن دمج شركتين سيؤثر سلبًا في الموظفين القدامى، والذين سيتأثرون بموظفين جدد تحكمهم عقلية مختلفة لعملهم تحت إدارة مختلفة، لكن سميث كان مؤمنًا بنجاحه وبأفكاره.
وبأرقام مختصرة يستطيع أي إنسان أن يعرف ما فعلته هذه الشركة بقيادة سميث، فقد وصل عدد أسطول طائراتها إلى 396 طائرة، 29000 سيارة شحن، 25000 موقع تسليم وتسلم، 297000 اتصال يومي في شبكة تربط وسائل النقل مع الزبائن والمراكز، وتوصل هذا النظام إلى تسليم وتوصيل آلاف الرسائل والطرود يوميًّا في 119 دولة.
وفي أواخر التسعينات مضت فيدإكس في عمليات تملُّك وفرت لها أرضيات جديدة وإمكانات في الشحن إضافة إلى خدمات النقل والخدمات التكنولوجية، وفي عام 2004م اشترت شركة "كينكوز" مقابل 2.4 مليار دولار، وهي شركة توفر الخدمات المكتبية والطباعية بالتجزئة؛ وذلك من أجل إضافة المزيد من منافذ التوزيع والاستغلال.
وختامًا:
ونختم بما قالة سميث في مقابلة أجرتها مع جريدة "إنفستورز بيزنس دايلي" في عام 1998م، حيث قال: (إن التحلي بالعزيمة المطلقة في إنجاز أمر ما رصيد هام، وهام جدًا، يصاب الكثيرون بالإحباط نتيجة لتعرضهم للشدائد أو وقوعهم في الأخطاء، إذا أبقيت عينيك مركزتين بثبات على الهدف الذي تنوي الوصول إليه، وكنت عازمًا على الوصول إليه، فإن ذلك يساوي الكثير).
هذه هي المعاني التي وضَّحها لنا سميث: العزيمة، التفاؤل، تحديد الهدف، النجاح، وهي التي تعطي لنا مثالًا نتعلم منه كيفية الوصول للنجاح.
أهم المراجع:
1- أيتام غيروا مجرى التاريخ، عبد الله صالح الجمعة.
2- نخبة القادة الإداريين، موكول بانديا وروبي شيل.
3- قرارات تغير حياتك، هال إوربان.
4- أفضل ما قيل في سحر التحفيز، كاثرين كارفيلاس.

  ليغو (LEGO) هو اسم لعبة تركيب تصنّعها شركة ليغو غروب الدنماركية. اللعبة عبارة عن لبنات على شكل متوازي مستطيلات أو مكعبات وبعضها يأخذ أشكال أخرى مثل أشخاص، ملونة ومصنوعة من البلاستيك ويتم تركيبها لبناء أجسام كسيارات أو بنايات. تأسست الشركة عام 1932 واسمها مقتبس من الكلمة الدنماركية   " leg godt" وتعني "العب جيدا". 





مؤسس الشركة نجار اسمه اولي كيرك كريستيانسن Ole Kirk Christiansen اكتسب خبرته من خلال ممارسته المهنة في مصنع للنجارة عالم 1916 في الدانمارك . وقد احب ان يخترع شيئا مميزا من الخشب . فافتتح عام 1932 الشركة الخاصة به , واستطاع ان يصمم العابا مصنوعة من الخشب . فكانت فكرة مبتكرة ومميزة و بعدها بسنتين طرح اولي كيرك كريستيانسن مسابقة لموظفيه لتسمية اسم الشركة.  ومن خلال احدهم تمت تسميتها LEGO .







   ومن سوء حظ اولي كيرك كريستيانسن دمر حريق هائل مصنعه البالغ مساحته 180 مترا مربعا في طابقين العام1942 , ولكن هذا الحريق لم يجعله في حاله يأس على الاطلاق , فرأى فيه فرصة لتطوير عمله وتصنيع العاب افضل . وبعد ترميمات اولية عادت الشركة للتصنيع من جديد , وبلغ عدد الموظفين حينها 40 موظفا. توجه اولي كيرك كريستيانسن بعد الحرب العالمية الثانية العام1947 الى ادخال البلاستيك الجيد الى العابه فظهرت قطع LEGO بالشكل البلاستيكي الذي تعودناه.
 

زارابن كريستيانسن غاتفرد معرضا لألعاب الاطفال و استمع بإنتباه شديد الى شكاوي الزبائن من عدم وجود نظام العاب شامل ومفيد. تأثر غاتفرد بما سمعه وجمع 10 مواصفات اساسية لإعادة تصميم " LEGO "  وبعد مشاورات عميقة مع كل الموظفين , وكان هذا الامر يشكل اساسا لدى كريستيانسن وابنه , وهو تفعيل دور الموظفين في اتخاذ القرارات , طرحت " LEGO " اول لعبة محترفة العام 1955 , واصبحت بعدها لعبة من افضل الالعاب في اوروبا ,و تم تعين غاتفرد مديرا عاما للشركة . وفي العام 1958 مات اولي كيرك كريستيانسن واصبح ابنه على قمة الهرم .
  
وللمرة الثانية يأتي حريق على المصنع بسبب القطع الخشبية التي كانت الشركة تصنع بعضها , فكان هذا الحريق الدافع الحقيقي لكريستيانسن الابن التوقف تماما عن تصنيع الالعاب الخشبية و التركيز على البلاستيك .
   

  
ومن باب الابتكار بدأت الشركة تطرح العابا جديدة تحت اسماء مختلفة مقرونة بشعارها . وكان ايمان الشركة بالاعلان كبيرا . لذا خصصت ميزانية ضخمة للدعاية والحملات الترويجية عبر التلفاز , مما جعل المبيعات تتضاعف بشكل كبير عام 1975 .   
في احصاء مميز انتجت الشركة حوالي 190مليار قطعة منذ عام 1949 . وقد بدأت بقطع صغيرة وبسيطة تطورت مع الزمن واصبحت كبيرة ومتطورة . ولم تكتف الشركة بطرح قطع الالعاب , انما بنت مدن العاب شهيرة اسمتها LEGOLAND .  

الأحد، 27 أكتوبر 2013

 
كثير منا يعرف شركة سامسونج بأنها من كُبرى الشركات لانتاج الهواتف النقالة والأجهزة
اللوحية على مستوى العالم، ولكن هل تعرف أن بداية نشاط هذه الشركة كان تصدير الخضروات والفاكهة؟؟
Lee Byung Chul..المؤسس لشركة سامسونج, ابن لعائلة غنية جدا. ولد عام 1910. و درس في جامعة مرموقة في اليابان Waseda University. استطاع اثناء الدراسة بناء علاقات واسعة في المجتمع الياباني, ساعدته كثيرا في حياته التالية و خاصة انه بقي و باستمرار على صلة بهؤلاء باقي حياته.
عام 1930 استثمر أموال عائلته في الأرز و صفقات أخرى و افتتح شركة عام 1938 و أصبح له اسم واسع و شهرة عالمية.
البداية كانت شركة تصدير لأسماك بحرية, خضروات و فواكه للصين. في الأربعينيات استطاعت سامسونغ التغلب على الحرب الكورية. بالطبع ذهبت ممتلكات كثيرة و لكن عادت سامسونغ و اتجهت أواخر الأربعينيات لقطاع المطاحن و آلات للحلويات و السكر و أصبحت شركة منذ عام 1951 مع اسم Samsung trading company مقرها في Seoul.
علاقاته الواسعة كانت هي اهم اسباب العودة. هي من استطاعت تامين عقود مربحة له من الحكومة. و هو ايضا كان كريما جدا و يتبرع بالكثير و بالطبع كان يجني ثمرات هذا التبرع بشكل كبير.
منذ عام 1958 بدأت الشركة تعمل في قطاعات أخرى كالإعلام, القطاع المالي, تأمينات, الكيمياء و بناء سفن حتى السبعينات حيث تأسست شركة Samsung Electronics و تم إنتاج أهم منتجاتها حينها من التلفاز, للهواتف المحمولة, الراديو, أجزاء الكترونية و قطع الكترونية أخرى.
1987: وفاة المؤسس Lee Byung Chul ليحل مكانه Kum Heel Lee
1990 : أصبحت عالمية و استطاعت سامسونغ تخطي المصاعب و استطاعت بعد حرب و منازعة تطوير إستراتيجية جديدة للإدارة. هذه الإستراتيجية ركزت أكثر على “الجودة أولا” و جعلت منتجات سامسونغ من أفضل المنتجات عالميا و رتبت في مراتب عالية في الأسواق العالمية. بالاضافة الى بناء عدة مصانع في الولايات المتحدة, بريطانيا, ألمانيا, تايلاند, المكسيك و اسبانيا و حتى الصين لعام 1997.

1997: تقليص الأعمال لأغلب الشركات الكورية و أيضا سامسونغ التي باعت اغلب شركاتها و قلصت عدد الموظفين ل50.000 موظف. و فقط قطاع الالكترونيات استطاع إنقاذ سامسونغ و نمت الشركة و استطاعت تخطي الأزمة حينها. و نذكر انه حينها تم بيع قسم الصناعات الثقيلة للشركة السويدية Volvo AB ليصبح اسمها Volvo Construction Equipment Korea Ltd.
مشاريع كبيرة لإعادة البناء
بجانب الشعبية الكبيرة في قطاع الالكترونيات كانت سامسونغ جزء من مشاريع إعادة بناء عديدة و أهمها Petronas Twin Towers في ماليزيا و Burj Dubai في دبي.
شركتان استطاعتا بناء أبراج Petronas: Hazama Corp. و Samsung. الأبراج انتهت عام 1998. Hazama توكلت بالبرج الأول و سامسونغ الثاني و كانت هناك منافسة من ينتهي أولا و سامسونغ هي التي فازت رغم أنها بدأت بعد شهر من الأولى Hazama.
الشركة الآن
تعرف شركة سامسونغ حاليا بهواتفها الشهيرة, أجهزة تلفاز و عدة أجهزة كهربائية / رقمية و للمنزل العديد. و حاليا تستثمر أكثر من 1,7 مليار دولار في الأبحاث و التطوير للتأكد أن منتجاتها هي بنفس مستوى الجودة التي بدأت بها لتستطيع منافسة مصنعي الالكترونيات الأوائل في السوق.
و بقي Kun-Hee Lee رئيس شركة سامسونغ و المدير التنفيذي.

مع استثمار بلغ 538 دولار بدء الاثنين مشوارهما. نجح المشروع بدون أي تخطيط أو تحديد لإستراتيجية الشركة.


Hewlett و صديقه في الجامعة Dave Packard, لم يخططوا لنجاحهم و لكن بكل بساطة الصديقين ,فقط, خلقوا ما هي الآن أوسع و اكبر شركة في تكنولوجيا المعلومات في العالم. من شركة بدأت في كراج التابع للمنزل إلى مؤسسة وادي السليكون حاليا. Packard و Hewlett تركا شركة -و اخلفا تركة- بقيت تجتاز اختبار الزمن.


البداية


ولد William Redington Hewlett في 20 أيار 1913 في Ann Arbor في ميشينغن. عندما كان عمره 3 أعوام العائلة انتقلت إلى سان فرانسيسكو . عند الالتحاق بالثانوية في Lowell High School توفي والده جراء ورم دماغي. بعد هذا الحادث التراجيدي قرر هيلويت اللحاق بجامعة ستانفورد لدراسة الهندسة الكهربائية. هو منذ صغره كان يحب تصليح الساعات و أمور كهذه. لم يرد أن يصبح دكتورا مثل والده الطبيب الذي أراد منه تكميل مسيرته.


حصل على الليصنص عام 1934 و بعدها بسنتين الماجستير من MIT عام 1936 و شهادة أخرى في الهندسة الكهربائية من ستانفورد عام 1949.


ولد David Packard في 7 أيلول عام 1912 في Puelo Colorado لأب محامي و أم معلمة في مدرسة للثانوية. حينما كان صغيرا كان مبهورا بكل شيء حول المولدات, الموتورات و أجهزة ميكانيك و كهربائية أخرى.


حاول محاكاة بعض هذه الأجهزة مع نماذج صغيرة خلف بيته.


بعد الثانوية قرر باكرد الذهاب الى فرانسيسكو للحصول على شهادة في الهندسة الكهربائية من ستانفورد. هناك تقابل مع بيل هيلويت . الاثنين تعلما و درسا تحت إشراف Frederick Terman الأول في هندسة الراديو. اكتشف المشرف ان الاثنين يمتلكان صفات كثيرة مماثلة. Terman كان يشجعهما للخوض في عالم الأعمال و البدء بشركة الكترونية.


" في وقت ما تحدثت إلى معيد لإدارة الأعمال في جامعة للأعمال, قلت له أننا عندما بدأنا بالشركة لم يكن لدينا أية خطة أو أهداف أو حتى أموال كثيرة و هو كان يجن عندما يسمع هذا, كيف بدون خطة و لا إستراتيجية؟"


بدأ الاثنين ب538 دولار فقط و لكن كانا يؤمنا بأنها تكفي للبدء. Hewlett استأجر مكان صغير و كراج خلف بيت باكرد و من هناك بدا الاثنين.


لم يكن لديهما اية خطة و لكن منذ البداية كان حلمهما فتح شركة تكون عالمية. الآن الكراج هذا أصبح مولد وادي السيلكون و مركز و مثال و المعلم التاريخي الذي يلوج بالأشياء التي ستأتي إلى السنين المقبلة.



من الكراج للعالمية


بعد البدء في العمل, بدء الاثنين بخلق قواعد يمشون عليها. قاعدة رقم واحد Believe you can change the world, "آمن انك ممكن أن تغير العالم".


الآن أصبح لدى هليوت و باكرد شركة خاصة بهم و مخبر يعملون منه و إيحاء و هو الوصول إلى أمور كبيرة. هم فقط لم يكن لديهم المنتج. و لهذا بدء هليوت للرجوع للوراء و النظر في مشروع تخرجه من ستانفورد. هي كانت تركز على تطبيقات عملية لتكنولوجيا الهندسة الكهربائية لاقتراحات السلبية و هي كانت أول وحي لأول منتج لHewlett & Packard.


مع بعض Hewlett و Packard صنعوا ذبذبة صوتية. كانت أول طريقة بتكاليف منخفضة, لتوليد صوت بجودة عالية (ترددات سمعية) و التي كانت عدة صناعات تحتاجها و منها صناعة الطب و الدفاع. اسموا أول منتج A200 و لم يكونوا يعرفون ان كان سيكون جيد أو سيحتاجه احد؟ نحن كنا نعمل و سعداء بعملنا و أرسلنا رسالة لجامعات و مؤسسات لعرض المنتج و فعلا تلقينا ثلاث أو اربع طلبيات و حاولنا مرة أخرى و أخرى.


احد الطلبات كان من Walt Disney Studios التي كانت بحاجة 8 oscillators لفلمها الجديد القادم Fantasia. من هنا قام الاثنين بأخذ رخصة عن المنتج فورا و بدءا يعملان على منتج آخر. بسبب نجاح A200 بدءا العمل على سلسلة و كل نسخة كانت أفضل من التي قبلها و مع ميزات محسنة و أكثر. أخذت أحرف B إلى E.


عام 1940 الاثنين حولا من الكراج إلى مكتب مؤجر في Alto Palo كاليفرونيا و وسعا خط الإنتاج إلى موالدات الإشارات- volmeters, راسمات الذبذبات Oscilloscopes , عدادات counters و أكثر.


في حين أن هيلويت قدم أوائل ابتكارات الشركة التقنية, باكرد أخذ دور المدير. و بعد فترة حولا على إنتاج الآلات الحاسبة, الحواسيب و الطابعات.


بعد عدة عقود مع هليوت و باكرد في الإدارة, الشركة بقيت تتطور و تتوسع. تشاركت مع سوني بعد ذلك و Yokoyawa Electric في اليابان و أيضا شركة صغيرة اسمها Dynec. الاثنين اشترتهم هليوت باكرد. و عدد منتجات الشركة أصبح ثوريا مع سلسلة حواسيب HP 800 و HP 250 و التي كانت قبل , بما يقرب العقد, جهاز كمبيوتر الشخصي.


في الواقع wired magazine أسمت HP 9100 A أول حاسوب في العالم. هليوت و باكرد كان ايضا مسؤولا عن اول حاسبة الكترونية علمية تمسك باليد.


من 1947 إلى 1964 باكارد قام بأخذ منصب President الرئيس للشركة و بعدها Chairman لمجلس الإدارة لعدة سنوات إلى 1993. بعد ثلاثة سنوات من ترك هليوت باكرد HP, توفي باكرد تاركا شركة سعرها أكثر من مليار دولار.


هليوت بقي كpresident من 1964 إلى 1977 و مدير تنفيذي من 1968 إلى 1978 و بعدها كنائب Chairman لمجلس الإدارة إلى 1987.


اليوم HP هي الأولى في عالم الالكترونيات مع سمعة جيدة و منتجات رائدة و مطورة دائما و موثقة. أصبحت القوة العظمى و تكسب إيرادات تزيد على 104 مليار دولار. بلغ عدد موظفيها مؤخرا 156.000 (شعار الشركة المميز: Invent).


أحداث مهمة للشركة


عام 1989 اشترت شركة Apollo Computer و عام 1995 Convex Computer .


عام 1947 أصبحت incorporated و عام 1957 أصبحت مفتوحة و طرحت أسهمها في السوق Public.


اندماج الشركة مع شركة Compac عام 2002 و Compac بنفسها اشترت Tandem Computers عام 1997 و Digital Equipment Corporation عام 1998.


تعاونت و تدعم مجتمع FOSS و Linux. و نذكر من الشركات التي تتعاون معها شركة SAP AG.


من الشركات الأولى التي تدعمها هي شركة والت ديزني و منتزهها العالمي الشهير Space (للتشجيع على التخيل على انك في الفضاء)

السبت، 26 أكتوبر 2013


عمل توم سائق سيارة نقل لتوفير المال للالتحاق بالجامعة، حيث درس لمدة ربع فصل دراسي، حصد خلاله الدرجات العالية، لكنه اضطر لتركها لفشله في توفير المال الكافي لدفع تكاليف الدراسة، ولذا قرر بعدها الالتحاق بمشاة البحرية الأمريكية في عام 1956 وسُرِّح منها بمرتبة الشرف في عام 1959، مُدخراً نصف ما حصل عليه خلال هذه الفترة، وهو كان يقضي الطويل من الوقت في المحيط على ظهر مركبه الحربية يفكر في مستقبله وكيف يريد أن يكون.






على أن هذا المال الذي ادخره ذهب سدى في مشروع فاشل، وبعدها التحق توم بوظيفة مشرف على صبيان توزيع الصحف والجرائد اليومية، وبدأ بنفسه خدمة توصيل الجرائد اليومية إلى المنازل في مدينة نيويورك، واشترى محلاً صغيراً لبيع الجرائد والمجلات، والتحق خلال هذه الفترة مرتين بالجامعة، واضطر في المرتين للانسحاب بعد ثلاثة أسابيع لقصر ذات اليد.




ذات يوم في عام 1960، أخبر جيمس أخاه توماس (توم) موناهن عن محل بيتزا معروض للبيع اسمه دومينيكز،وكان جيمس متحمساً لشراء المحل، لكنه كان قلقاً من أن يفعلها وحده، لذا آثر أن يشرك أخاه معه. معاً، قرر الأخوان دفع 500 دولار واقتراض 900 أخرى لشراء المطعم في مدينة يبتزيلنتي.
حصل توم على درس مكثف لشرح طريقة طبخ البيتزا استمر ربع الساعة، بعدها رحل المدرس وصاحب المطعم السابق. كان الأخوان بلا أي خبرة، وهما اشترا المطعم دون استشارة محامي، ومارسا بيع البيتزا دون حتى خصم الضرائب كما كانت تقتضي القوانين المنظمة وقتها! كانت الخطة أن يعمل توم نصف الليل، ويكمل أخوه النصف الآخر، وهو ما رفضه جيمس، الذي كان يريد الحفاظ على وظيفته النهارية كرجل بريد.







بعد مرور ثمانية شهور على البداية، قرر جيمس التخارج من هذا المشروع، فما كان من توم سوى أن قايضه بسيارة فولكس فاجن من طراز الخنفسة بيتلز كانا يستخدمانها لتوصيل الطلبات. كانت السنة الأولى مضنية للغاية، ولم يتمكن توم من تحقيق ربح يُذكر، وهو تأخر في سداد الفواتير المستحقة عليه.

بعدما ضاقت واستحكمت حلقاتها، جاء يوم العطلة الأسبوعية، وحدث أن غاب نصف فريق العمل عن الحضور، وكان هذا أكثر يوم من حيث المبيعات، إذ أن الدور الجامعية لم تكن توفر الوجبات لطلابها في هذا اليوم، وكان مطعم توم قريباً من هذه الدور. لم يدر توم ماذا يفعل مع هذا الغياب في قوة العمل، هل يغلق أبوابه أم يفتحها وليكن ما يكون؟



كان توم يوفر البيتزا في خمسة أحجام، لكن أشار عليه أحدهم بأن يقدم فقط البيتزا ذات الحجم 6 بوصة فقط، فهي كانت تكلف ذات تكلفة الحجم الكبير وتحتاج ذات الوقت في التوصيل لكنها كانت تكلف أقل وربحها أكبر. كانت الخطة تعتمد على أنه إذا ساءت الأمور فسيتوقفون عن استقبال المكالمات الهاتفية. مضى اليوم بسلام، ولم يرفض توم أي طلب، لكنه حقق 50% أرباحاً إضافية في تلك الليلة ولأول مرة. الليلة التالية قدم توم بيتزا من الحجم 9 بوصة فقط، وبعدها بدأت الأرباح تعرف طريق توم.




بعدها اشترى توم محلين جدد في ذات البلد، وهو أراد تسميتهما دومينيكز، لكن دومينيك صاحب الاسم رفض ذلك، ولذا وجب المجيء باسم قريب. ذات يوم عاد فتى من فتيان التسليم وأخبره لقد وجدت لك الاسم المناسب: دومينوز بيتزا، وأعجب توم بالاسم على الفور، فهو ايطالي، يتماشى مع البيتزا ايطالية المنشأ، وهو يرمز لقطع الدومينو وبالتالي يمكن استخدامها في العلامة التجارية. كانت الفكرة الأولية أن يضع توم قطعة دومينو تتضمن ثلاث نقاط، لترمز إلى الفروع الثلاث، وكلما افتتح توم فرعاً جديداً، كلما أضاف نقطة. بالطبع مع الزيادة الكبيرة في عدد الفروع، لم يتسنى أبداً تنفيذ هذه الفكرة.



كان نطاق تفكير توم محدوداً وقتها، فهو لم يتوقع أن تكون فروعه الثلاث الأزحم في المدينة كلها، فكل فرع كان يبيع ما يزيد عن 3 آلاف بيتزا في الأسبوع، زادت حتى 5 آلاف. كان توم شديد الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة في ثنايا عمله، فهو وظف متذوقين عميان ليختبروا جودة عجائنه، واستبين رأي رجل الشارع العادي في كل شيء، وهو اكتسب حب وتعاون فريق عمله، ما ساعده على تحسين جودة ما يقدمه، مع خفض التكاليف في ذات الوقت.
في نهاية الستينات حضر توم دورة تدريبية عن فكرة التعهيد منح حقوق الامتياز التجاري للغير (فرانشيز) وهنا بدأ الإلهام يهبط عليه، فهو رأي رجالاً تبدو عليهم إمارات الثراء والترف المفرط تحضر هذه الدورة، وهو أحس بأن التعهيد إنما هو السبيل لبلوغ القمة، لكنه قبلها كان عليه أن يكون لديه النموذج المتميز والذي سيكفل له النجاح.

رأي توم أن ما يميزه هو توصيل طلبات البيتزا إلى طالبيها في مواقعهم، ورغم أن هذه التوصيل لم يكن منتشراً أو مطلوباً بشدة وقتها، لكنه قرر أن يتقن هذه النموذج ويجعله العلامة الفارقة له. ولكن، قبل أن يفعل ذلك، كان عليه الحصول على المال الوفير الذي سيعينه على فعل كل ذلك. هنا قرر توم أن الوقت قد حان ليطرح شركته في البورصة.




قابل توم سمساراً مالياً في مدينة ديترويت وعرض عليه الفكرة، لكن الرجل رآها فكرة ساذجة، فعلى توم قبلها أن يكون أكثر حرفية، إذ عليه توظيف العديد من الرجال ذوي الشهادات في إدارة الأعمال، وعليه ميكنة وحوسبة نظام الحسابات لديه، وأما الشيء الأهم: وجوب الاستمرار في النمو والكبر.




فعل توم كل ما قاله الرجل، وهو زاد عدد فروعه من 12 إلى 44 في عشرة شهور، لكن توم بدأ يلاحظ كثرة موظفيه، وقلة ما يفعلونه. المحلات الجديدة لم تكن بالقرب من الجامعات مثل سابقتها، بل بالقرب من التجمعات السكنية، وتميزت محلاته بالزحام، وبطء التسليم، كما وبدأت محلات التعهيد تتسلم الطعام من توم، لكنها لم تدفع له الثمن إذ لم يتم بيع هذا الطعام. وما هو إلا قليل حتى انتهى الأمر بصاحبنا وقد خسر 51% من شركته للبنوك المقرضة.




أجبر الدائنون فريستهم توم على الاستعانة بخبير كان من المفترض به إعادة الأمور إلى نصابها، لكنه على العكس أضر أكثر مما نفع. أصدر الخبير فرماناته برفع أسعار البيتزا، وخفض نفقات الخدمات والتسليم، وأمر الفروع باستخدام الرخيص من مكونات البيتزا، ووقف توم وقفة المتفرج، فهو كان عاجزًا عن التدخل.


بعد مرور عشرة شهور على مقدم الخبير، بدء مشترو حق الامتياز التجاري رفع دعاوي قضائية بسبب المغالاة في أسعار الامتياز، وإجبارهم على شراء كل شيء من الشركة. لقد كانت الشركة في موقف سيء للغاية، حتى أن البنوك وافقت على أن تعيد الإدارة لتوم، وذلك من يأسهم من جدوى إصلاح الأمور.




كانت سعادة توم باستعادة زمام الأمور بالغة، وهو استجدى وترجى واستعطف الموردين حتى يستمروا في التوريد، ومشتري الامتياز حتى يتراجعوا عن قضاياهم. وافق البعض من الذين سعدوا بعودة توم، واحداً تلو الآخر، وأما الذين رفضوا التراجع فتصالح معهم توم وفض اتفاقية الامتياز وتركهم يتحولون لأسماء أخرى.
لكن توم كان لا زال أمامه دين كبير يجب سداده، فهو كان لديه أكثر من ألف دائن، رفع 150 منهم دعاوي قضائية مطالبين بالسداد. استغرق توم الأمر قرابة السنتين من العمل الشاق والتحدث طوال الوقت في الهاتف مطالباً الدائنين بفسحة وقت إضافية. بعدما كان لديه 29 عاملاً في محله الرئيس، نزل العدد إلى ثلاثة، اثنان منهم توم وزوجته.



لم يكن توم مستعداً لإعلان إفلاس شركته، لقد تذوق حلاوة النجاح والازدهار، وهو أراد العودة إلى مثل هذه الحالة مرة أخرى. تولى توم الدفاع عن نفسه بنفسه في القضايا المرفوعة عليه، فهو لم يكن ليتحمل نفقات المحامي، حتى حفظه القضاة، وبدأوا يعطونه أحكاماً مخففة، مثل تسديد حفنة دولارات أسبوعياً ولمدة شديدة الطول. لقد كان توم يعيش في بيت بلا أثاث ويقود سيارات تسليم البيتزا القديمة.






كان بعض الدائنين من الكرم بحيث أسقطوا بعض الديون، لكن خلال سنة كان توم قد سدد كل ديونه، وفي بضعة سنين كانت جميع مشكلاته قد حُلت، وعادت لتوم قوته، وبلغ عدد فروعه 300 محلاً، وعاد الزبائن إلى فروعه والتي بدأت تشهد زيادات صاروخية في المبيعات، وعاد العملاء يريدون استغلال اسمه تجارياً مرة أخرى. هذه المرة تعلم توم من القضايا التي رفعت عليه، ولذا أصر على من يريد التعهيد أن يعمل مديراً لأحد مطاعمه، وبعد نجاحه في مهمته لمدة سنة، يمكنه بعدها أن ينال موافقة الشركة.


أنشأ توم شركة لتمويل هذه الشروط الجديدة، وبذلك وفر نفقات المحامين الذين كانوا يتولون تجهيز العقود ومراجعة الشروط والبنود. لقد أثبت هذا النظام جدارته، وهو اُعتبر أفضل نظام تعهيد في وقته، وفي عام 1980 افتتح توم أول فرع له خارج البلاد، في وينيبيج بكندا، وفي عام 1983 كان لدى توم أكثر من 1100 فرع.




بدأ توم في تصميم برامج تحفيزية للموظفين، وبدأ يطبق نظام التسليم خلال 30 دقيقة وإلا فالبيتزا تكون مجانية، وبدأت أوقات التسليم تتحسن وتقل. هذا النظام جلب لتوم شهرة كبيرة، لكنه اضطر في عام 1993 لإيقافه، بسبب دعوى تعويض من سيدة صدمها سائق من سائقي دومينوز تجاوز إشارة ضوئية حمراء.



بدأ توم يحقق أرباحاً خيالية، وبدأت أضواء الشهرة تركز عليه، وبدأ نظامه الخاص في التعهيد يلقى شهرة كبيرة. هذا النجاح جعل توم يبدأ في شراء الغالي والنفيس، ففي عام 1983 اشترى فريق ديترويت تايجرز (نمور ديترويت) لكرة السلة، وفاز به بطولة العام التالي، ما جعله لقبه يصبح بعدها نمر البيتزا. اشترى توم كذلك مزارع حول مقر الشركة الرئيس، واشترى 244 سيارة نادرة، واشترى مبان أثرية




في عام 1989، قرر توم بيع كل نصيبه في دومينوز بيتزا،. لكن لإعطاء المشتري الثقة بأن الشركة يمكن أن تسير بدونه رئيساً لها، قرر توم التنحي عن منصبه كرئيس للمجموعة، لكن بيع الشركة استغرق منه سنتين ونصف. في هذه الأثناء كانت شركة بيتزا هت قد دخلت ساحة المنافسة بقوة، وبدأت في تسليم البيتزا في زمن أقل، وفي غياب توم بدأت الشركة في التدهور، وبلغت ديون الشركة نصف مليار دولار. لقد كان لزاماً على توم العودة مرة أخري لإنقاذ الشركة في عام 1991.


فما كان من توم إلا وأخذ العهد على نفسه بأن يعود فقيراً، فبدأ يبيع ممتلكاته الثمينة، وسياراته الفاخرة، وفريق النمور. في عام 1999 ظهر مشتر للشركة، فباعها له توم خلال 14 أسبوع. لقد كان المشتري صاحب محلات بيتزا قيصر (سيزرز)، وأما سعر البيع فكان مليار دولار أمريكي، لكن توم لا زال يحتفظ ببعض الأسهم القليلة في الشركة.


يعيش توم اليوم للتبرعات ، وهو متبرع سخي وشهير، توم من مواليد 25 مارس 1937، وهو دشن مشروعه وعمره 23 سنة، في عام 1960، واليوم تفوق فروع شركته السابقة أكثر من 8000 فرعًا.


والآن، جاء وقت استخلاص الحكمة:
• فكر فيما يفكر فيه جيمس الأخ الآن، وما كان يفكر فيه حين كادت الشركة أن تفلس أول مرة، ثم في المرة الثانية.

• رغم نشأته الصعبة، وظروفه المعاكسة، تزوج توم وأنجب أربعة من البنات، وبدأ مشروعه الخاص
• النجاح لا يعني حصانة ضد الفشل، وكذلك الفشل لا يعني استحالة النجاح
• الأفكار الجديدة مطلوبة من خارج المنشأة، بينما تطبيقها يأتي من داخل المنشأة
• لا تحقرن من شأن أي نصيحة، وجرب كل طريقة، وساعد فريق العمل على أن تثق فيه
• احرص على أن تكون عندك رؤية واضحة لما تريد أن تفعله وتكونه في المستقبل، ولا يهم حققتها أم ليس بعد، الأهم أن تكون عندك، واضحة وضوح الشمس

تبدأ حكايتنا بعودة في خط الزمن وتحديداً قبل 65 سنة ، حلم شابين هما : بورتون باسكن و إيرف روبنز بافتتاح متجر آيس كريم يكون مكاناً لتجتمع فيه العائلات ويوفر جو مناسب لتبادل الأحاديث أثناء تناول الآيس كريم المصنوع من نكهات ذات جودة عالية.
الجدير بالذكر أن إيرف روبنز أثناء مراهقته عمل في متجر والده الذي كان أيضاً متجر آيس كريم.
والأغرب أنه تم استدعاء بورتون باسكن للحرب العالمية الثانية كملازم في البحرية الأمريكية ، ولكن شغفه للآيس كريم جعله يصنع الآيس كريم لزملاءه في البحرية الأمريكية ( تخيلت حرب عالمية ويصنع آيس كريم :) ).
عموماً نعود للخط الرئيسي في القصة ، تشارك الشابان هذا الحلم لكن اتباعاً لنصيحة والد إيرف روبنز بدأ كل منهما في متجر مستقل ، بدأ إيرف روبنز بافتتاح متجر SnowBird Ice Cream في غليندال – كاليفورنيا. في متجره قدّم 21 نكهة عُرفت وقتها بأفضل النكهات من ناحية الجودة.
بعده بسنة ( أعتقد لأنه كان وقتها في الحرب ) أي عام 1946 افتتح بورتون باسكن متجره Burton’s Ice Cream في باسادينا – كاليفورنيا.
وبحلول عام 1948 كان الاثنان يديران سلسلة مكونة من 6 متاجر آيس كريم قرروا أخيراً الاندماج تحت اسم باسكن روبنز بناءاً على نصيحة وكيل إعلان اقترح عليهما هوية وصورة موحدة ، وفي ذلك العام أيضاً تم بدء إنتاج النكهة المفضلة لدي Mint Chocolate Chip والتي هي حسب ما ذُكر في موقعهم متوفرة في كل متجر باسكن روبنز في العالم.
نسيت أن أتحدث عن أول شعار لهم ، بما أن فلسفتهم تقوم على إدخال البهجة والسرور على أفراد العائلات صمموا شعارهم بحيث يُشير إلى تلك الفلسفة.
هذه النقاط المتشكلة على شكل دائرة هي Polka dots والبولكا هو مهرجان معروف عندهم حيث يجتمع مجموعة من الأشخاص بالرقص على شكل دائرة ، نقاط البولكا معروفة ومنتشرة هذه الأيام مثل :
لكن باسكن روبنز اعتمدا اللون الوردي إشارةً إلى الكرز واللون البني إشارةً إلى الشوكولاتة ، واعتمدا الرقم 31 إشارةً إلى تنوع النكهات حيث تستطيع تذوق نكهة واحدة كل يوم ولمدة 31 يوم (عدد أيام أطول شهر ميلادي) دون أن تأكل نفس النكهة مرتين :)
في عام 1949 توسع المتجر إلى أكثر من 40 فرعاً في أنحاء جنوب كاليفورنيا. وفي نفس العام أنتج المتجر أول آيس كريم أسود اللون هو licorice ice cream .

وفي عام 1950 أنتجوا ملعقتهم الرهيبة ، ملعقة بلاستيك وردية اللون ، هي علامتهم المميزة منذ ذلك الوقت وحتى أيامنا هذه.
( على فكرة : كل شي بهذي الملعقة له طعم غير ، جربوا تأخذون ملاعق زيادة في زيارتكم القادمة لباسكن روبنز وكولوا فيها تشيزكيك أو تيراميسو ، فعلاً الملعقة رهيبة وهي بكبرها وناسة :) ).
في عام 1959 ( يعني بعد 14 سنة على أول مرة فكروا فيها بالمشروع ) افتتحوا أول متجر خارج ولاية كاليفورنيا وبالتحديد في فينوكس – أريزونا ، وبحلول 1960 توسعت امبراطورية باسكن روبنز لأكثر من 400 فرع.
في عام 1968 دخلوا موسوعة الأرقام القياسية بأكبر هرم آيس كريمي مكون من 272 كيلو آيس كريم + 8 جالونات شوكولاتة سائلة + 4 كيلو مكسرات
في بداية السبعينات بدأوا الانتشار العالمي ، من أوائل الدول التي حظيت بفروع باسكن روبنز حول العالم هي : كندا ، أستراليا ، اليابان ، كوريا ، المملكة العربية السعودية ( مو من رأسي هالكلام ، كله موجود في موقعهم ).
معلومة مهمة أو على الأقل مهمة لمحبي الآيس كريم : يوجد يوم عالمي للآيس كريم يصادف الرابع عشر من شهر يوليو ، وفي ذلك اليوم من عام 1999 كسرت باسكن روبنز الرقم القياسي الموجود في موسوعة غينس للأرقام القياسية لأكبر كعكة آيس كريم في العالم ، ولسبب لا أعلمه صنعت هذه الكعكة في دبي – الإمارات : 1620 جالون آيس كريم + امتداد 15 متر + عرض مترين تقريباً + ارتفاع أقل من نصف متر + أكثر من 4 آلاف كيلو من الزينة المنتثرة على الكعكة !!!!!!!!
في عام 2005 واحتفالاً بمرور 60 عام على باسكن روبنز دخلوا الموسوعة أيضاً بأكبر كوب آيس كريم فانيلا 4021 كيلو آيس كريم ( فيه سر وراء عشق باسكن روبنز لكسر الأرقام القياسية في موسوعة غينس ! )
هذه هي معالم حكاية باسكن روبنز ، العشق الذي لا ينتهي ، الجودة التي من أجلها ندفع مبالغ إضافية ، الفرحة التي نهديها في المناسبات المختلفة ، المتاجر التي ترسم البسمة على وجوه الجميع صغاراً وكباراً.
أثناء تأملي لحكاية باسكن روبنز لاحظت أنهم لم يخترعوا شيئاً جديداً ، بل العكس فقد قاموا بإنتاج أشياء موجودة مسبقاً لكن بأسعار أعلى ، مما يدل على أن فكرة المشروع ليست بذات الأهمية فالأهم هي مجموعة عوامل : الاستمرارية – الذكاء في التسويق وترسيخ الشعار كأيقونة عالمية.
يقول أحمد بن عبدالعزيز الدباس :


في العام 1997 كانت بداية الأفكار التي تأسست عليها باجة ، و لم تكن هذه المحاولات و الأفكار تمثل أهداف و أحلام بتأسيس أي مشروع تجاري وإنما كان هدفها هو شغل وقت الفراغ و اكتساب معرفة و خبرة جديدة في الحياة.

كانت بداية الأفكار عندما قامت خالتي بزيارة والدتي وأخذت تتحدث معها عن ابنها و انه يقوم بشغل وقت فراغه ببيع " الفصفص "، الحب المصري ، خارج مدينة الرياض في الميادين العامة المزدحمة ويقوم باستخدام سيارته لذلك ، وكانت تتحدث عن جميع التفاصيل من كيفية الشراء وطريقة البيع وحجم المبيعات والأرباح و حجم الإقبال و ساعات العمل. أعجبت والدتي بهذا العمل و وجدته ملائماً لشغل وقت فراغي بعد عودتي من المدرسة الثانوية و لا يتطلب تفرغاً ولا قضاء ساعات عمل طويلة . ذكرت لي والدتي تلك القصة و أعجبت بها و وجدتها مناسبةً لكسر ساعات الفراغ المملة و مصدر دخل كبير. بدأت بالبيع بنفس الطريقة و الفكرة في مدينة الرياض جوار مخرج 15 بسيارة داتسون مع تعليق لوحة قماش مكتوب عليها كلمة " فصفص ". و خلال فترة قصيرة ، حققت من هذا العمل شهرة كبيرة و إقبال كثيف من العملاء حتى أصبح حجم المبيعات لا يتناسب مع الإمكانيات المحدودة لطريقة و وسيلة البيع. بعدها ، تغيرت الأهداف و الطموحات نتيجة الاحتكاك بالسوق التجاري و العملاء و ملاحظتنا حاجة السوق لمثل هذا النشاط و رغبة العملاء في وجود مكان متخصص في مجال المكسرات و القهوة يقدم منتجات ذات جودة عالية.

تدخلت والدتي مجدداً وطلبت من أخي عبدا لإله الدخول في شراكة معي لتحويل هذه الأفكار و الأعمال البسيطة إلى مشروع تجاري و كان وقتها أخي عبدا لإله حديث التخرج من جامعة الملك فهد للبترول و المعادن ولم يرتبط بأي عمل . قامت بإقراضنا مبلغ 75 ألف ريال لبداية المشروع و افتتحنا أول محل بمدينة الرياض بحي الربوة بتاريخ 20 / 7 / 1997. كانت التجهيزات للمحل الأول بسيطة لا تتجاوز المبلغ المقترض و كذلك موقع المحل و قيمة الإيجار ، و لكن استطعنا تحقيق رغبة العملاء في الحصول على منتجات طازجة بجودة عالية و كان لنا ذلك من خلال تطبيق "الميزة التنافسية"التي اشتهرت بها باجة و هي "تحميص المكسرات أمام العملاء" داخل
 





بدأت بعدها تتعاظم الأحلام و الطموحات بأن يكون المحل الأول هو بداية سلسلة محلات منتشرة في جميع مناطق و مدن المملكة و الدول العربية. نجحنا ولله الحمد في التوسع و افتتاح مزيداً من الفروع في جميع مناطق المملكة و تمكنا بفضل الله من تحقيق معظم الأهداف التي حلمنا بها و اكتسبنا سمعة و شهرة قوية جعلتنا

من خلال هذا القصة ، أوجه رسالة إلى شباب الأعمال بأن مجال العمل التجاري واعد و تتوفر فيه كثير من فرص النجاح إذا تمت مراعاة الأسباب لتحقيق ذلك و منها على سبيل المثال قوة الإرادة والتصميم على إنجاح العمل ، و ضع رؤية بعيدة المدى تكون دافع ومشجع للتطوير و مواجهة التحديات ، و إيجاد ميزة تنافسية للعمل التجاري تكون وسيلة جذب وترغيب للعملاء.

صاحب فكرةالفيسبوك

مارك زوكربيرج، (مواليد 14 مايو 1984) رجل أعمال ومبرمج أميركي. أشتهر بأنشاءه موقع الفيسبوك الاجتماعي، وهو موقع شعبي في جميع أنحاء العالم، أنشأ الموقع مع زملائه في قسم علوم الحاسب في جامعة هارفارد. وهو بمثابة الرئيس التنفيذي لموقع الفيسبوك.
انطلاق موقع The Facebook
انطلق موقع Thefacebook.com كما سمي أصلاً في 4 فبراير 2004. واشترك فيه نصف الطلاب الدارسين في جامعة هارفارد خلال أسبوعين ومن ثم وصل عددهم إلى الثلثين.
انضم لاحقاً إلى زكربيرغ صديقيه موسكوفيتز وكريس هيوز للمساعدة في إضافة مزايا أخرى وتشغيل الموقع معتمدين على خدمة استضافة للمواقع كلفت 85 دولاراً في الشهر. وتبع ذلك رغبة طلاب من كليات أخرى عرض بياناتهم ووجوههم على الموقع مما دفع الثلاثي إلى تخصيص مساحات للمشتركين الجدد من جامعات مثل ستانفورد و ييل.
ومع حلول شهر مايو وصل المشتركين في الموقع من 30 جامعة. كانت العائدات تأتي من الإعلانات الخاصة بالمناسبات الطلابية والأعمال الخاصة بالكليات والتي بلغت بضع آلاف من الدولارات.
ويقول زكربيرغ عن هذا الانجاز "ما تمنيناه هنا هو السفر إلى كاليفورنيا لإمضاء عطلة الصيف هناك احتفالا بانجازنا"
وفعلاً توجه في نهاية السنة الدراسية الثانية (بعد ما تركا الجامعة نهائيا و قررا الالتفات للموقع بدوام كامل) إلى مدينة بالو آلتو بصحبة صديقيه موسكوفيتز وهيوز و آدم. استأجروا لدى وصولهم شقة بالتسوية مع مؤسس موقع رفع الملفات ليست ببعيدة عن حرم جامعة ستانفورد وهنا تدخلت الدجاجة لتبيض ذهبا .

القضية
في أيلول 2004 قامت شركة و موقع ConnectU بمقاضاة مارك و انه سرق جميع الكودات البرمجية منها لاستعمالها في موقعه الشخصي و القضية ما تزال عالقة ولم تثبت إدانة مارك لهذه اللحظة. و القصة كانت انه عين في هذه الشركة لتطوير الموقع فقام بأخذ الكود و القائمة البريدية و أرسل للجميع رسالة يحرضهم على التسجيل في موقعه فكشفت الشركة الموضوع. و الآن بالعكس يقول مارك أن كونكت يو هي تسرق لائحة البريد من موقعه و ترسل لهم رسائل لان يسجلوا في موقعها و رفع عليهم قضية بهذا الموضوع والأمور ما تزال عالقة بين قضيتهم و قضيته.
بداية الاستثمار
أول استثمار كان من قبل المؤسس المشترك بتأسيس شركة و موقع Paypal بمبلغ قدره 500.000 دولار.
في آذار 2005 استطاع الموقع استجذاب شركة Accel Partners لضخ مبلغ قدره 12,7 مليون دولار كرأس مال استثماري. و في آب من نفس العام اشترت فيس بوك اسم نطاق فيس بوك بدون "the" من The About Face Corporation بمبلغ قدره 200.000 دولار.
في شباط عام 2006 بدأت فيس بوك بالسماح لطلبة الجامعة بإضافة طلبة جامعيين كأصدقاء. و بعدها بشهر بدأت الإشاعات تظهر عن إمكانية شراء الموقع من العمالقة الكبار. و في نفس الشهر قام فيس بوك بأضخم تقدم ألا وهو تمكين جهة ثالثة و مطوريين لكتابة تطبيقات للموقع.
قام فيس بوك في عام 2007 بإضافات عديدة للموقع, تصنيفات و خدمات مما وسع من مجال الموقع و أخيرا اشترت شركة مايكروسوفت 1,6 من الموقع بمبلغ قدره 240 مليون دولار و أيضا امتلكت إعلانات الانترنت على شبكة فيس بوك في الوقت الراهن