ولد
الشيخ سليمان عام 1921م في منطقة القصيم، انتقل مع أسرته إلى الرياض
بحثا عن الرزق، ولم يكمل الشيخ تعليمه مثل بقية إخوته حيث وصل إلى الصف
الثاني فقط ؛ فقد كان دائم التغيب عن المدرسة ، ولم تكن له رغبة في استكمال
التعليم .
بدأ
في العاشرة من عمره بتجارة "الكيروسين"، حيث لم تكن الكهرباء معروفة في
ذلك الوقت، وكان "الكيروسين" يأتي من خارج المملكة في " تنكات " ثم تعبأ في
قوارير، وكان يربح من هذه التجارة قرشا أو قرشا ونصف خلال اليومين، وعمل
بعد ذلك حمّالاً مقابل نصف قرش في اليوم، وكان الريال في ذلك الوقت يساوي
حوالي 22 قرشا، ثم عمل طباخا بإحدى الشركات التي كانت تعمل في مشاريع
الدولة، لكنه لم يستمر طويلا.
خطوات حقيقية إتجاه النجاح
خطوات حقيقية إتجاه النجاح
وفي
عام 1945م فتح الراجحي بقالة صغيرة ، وكانت ثروته وقتها حوالي 400 ريال،
وبعد خمس سنوات بدأ العمل في الصرافة ، فكان يبيع ويشتري العملات مع
الحجاج، وكانت انطلاقته في عالم الاقتصاد عندما عينه أخيه صالح الراجحي
موظفاً معه وكان راتبه في ذلك الوقت 1000 ريال.
ويعتبر
"مصرف الراجحي" من أهم المؤسسات التي يديرها الشيخ سليمان وقد تأسس عام
1957م، ويعتبر اليوم أحد أكبر المصارف الإسلامية في العالم، فهو يدير
أصولاً بقيمة 124 مليار ريال سعودي (33 مليار دولار أمريكي)، ويبلغ رأس
ماله 15 مليار ريال سعودي (4 مليارات دولار)، ويعمل فيه أكثر من 8 آلاف
موظف.
تطور جديد
وقد شهد عام 1978م دمج مختلف المؤسسات التي تحمل اسم "الراجحي" تحت مظلة واحدة هي "شركة الراجحي المصرفية للتجارة"، وتم في نفس العام تحويل المصرف إلى شركة مساهمة سعودية قابضة، ويلعب المصرف دوراً رئيسياً وأساسياً في سد الفجوة بين متطلبات المصرفية الحديثة والقيم الجوهرية للشريعة الإسلامية، مشكلاً معايير صناعية وتنموية يُحتذى بها.
ويتمتع المصرف بشبكة واسعة تضم 500 فرع، ولديه أكبر قاعدة عملاء، ويعمل في قطاعات ومجالات مختلفة،
كمشروع
"دواجن الوطنية" ، إقامة "جامعة البكيرية"، "مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز
الراجحي الخيرية" و"مكتبة سليمان الراجحي الخيرية" و غيرها من المشاريع
وما
يزال المصرف في نمو مستمر من خلال تنويع مصادر الدخل وتطوير الاستثمارات،
كما يواصل المصرف تطوير البرامج والمشاريع المصرفية مع التركيز على توفير
أحدث الخدمات الإلكترونية والمنتجات الاستثمارية وأكثرها تطوراً، بهدف
توفير خدمات مصرفية واستثمارية مبتكرة، لاسيما الأعمال المصرفية
الإلكترونية.
الخروج من حدود النطاق المحلي
وتوسع "مصرف الراجحي" خارج السوق السعودية، ودخل السوق الماليزية عام 2006م، بعد أن مُنح الترخيص المصرفي الكامل للعمل كأول مصرف أجنبي في ماليزيا من قبل مصرف "نيغارا ماليزيا"، وهي الخطوة الأولى في توجه المصرف نحو الدخول إلى السوق المصرفي في جنوب شرق آسيا، حيث تم إدخال المنتجات المصرفية الأساسية إلى السوق الآسيوية، وتوفير تجربة جديدة بالكامل من المصرفية الإسلامية، ولدى المصرف حالياً 19 فرعاً في ماليزيا مع خطط لزيادة عدد هذه الفروع في المستقبل.كان بداية الطريق صعبة ..
كان
مليئا بالصعاب التي استطاع أن يقهرها حتى وصل إلى قمة النجاح، بدأ حياته
العملية طباخا وحمالا ، ليصبح اليوم واحدا من أهم رجال الأعمال ليس في
السعودية فحسب وإنما في المنطقة برمتها، وحملت قصة كفاحه التي استمرت قرابة
80 عاماً في عالم التجارة الكثير من العبر، والدروس، والتي ترسم الطريق
لكل باحث عن النجاح.
إنه
الملياردير السعودي الشهير الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي، الذي يحتل
المرتبة الـ107 عالميا في قائمة "فوربس" لأثرياء العالم، والمرتبة السابعة
عربيا بثروة بلغت 8.4 مليارات دولار، واستطاع أن يبني إمبراطورية اقتصادية
من خلال المشاريع التي طورها وجعلها من أفضل وأنجح المشاريع المتخصصة في
نشاطها، ومنها "مصرف الراجحي" الذي يعد من أكبر الشركات المصرفية عربيا
وعالميا، و"الشركة الوطنية للدواجن وإنتاج البيض"، التي تعتبر من أكبر
مزارع الدواجن في العالم، وكذلك "مشروع تربية الأغنام" في الجوف, ومشروع
"شركة الروبيان الوطنية" في الليث، وغيرها من المشروعات الكبرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق